ترامب يعلن مقاطعة كير منطقة كوارث بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 59 قتيلاً

ضربت ولاية تكساس فيضانًا مدمرًا، في واحدة من أحلك اللحظات في تاريخها المناخي. بين لحظة وأخرى، تحولت طبيعة تكساس إلى ساحة معركة ضد الطبيعة. هطلت أمطار غزيرة، وجرفت مياه الفيضانات الجارفة الطرق والمنازل ومواقع التخييم. وخلفت وراءها فوضى وارتباكًا، وبحثًا يائسًا عن المفقودين.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاطعة كير منطقة كوارث بعد فيضانات عارمة أسفرت عن مقتل 59 شخصًا وفقد العشرات. وقال إن هذا الإعلان يهدف إلى تزويد فرق الطوارئ بالموارد اللازمة فورًا، ووصف الحادث بأنه “مأساة لا تُصدق”.
من جانبه، حذّر نائب حاكم ولاية تكساس، دان باتريك، من احتمال ارتفاع عدد القتلى مع استمرار عمليات البحث. وأشار إلى أن حجم الكارثة يفوق كل التوقعات، وأن فرق الإنقاذ تبذل قصارى جهدها رغم التحديات.
منذ الساعات الأولى من صباح يوم 4 يوليو، هطلت أمطار غزيرة في المنطقة. وتراوح منسوب الأمطار بين 25 و30 سنتيمترًا في أقل من ساعة. وارتفع منسوب نهر غوادالوبي أكثر من ستة أمتار في ساعتين فقط، ليصل إلى ذروة ثمانية أمتار.
كان مخيم ميستيك، الواقع قرب نهر غوادالوبي، والذي يؤوي حوالي 750 فتاة تتراوح أعمارهن بين 9 و16 عامًا، من أكثر المخيمات تضررًا. فُقدت 27 فتاة بعد انهيار جسر المخيم وساحته تحت وطأة المياه الهائجة. ونُقل العشرات منهن إلى المستشفيات وملاجئ الطوارئ على طول النهر.
ونتيجة لتضارب المعلومات بشأن تحذيرات الكوارث السابقة، تعرضت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية لانتقادات حادة بسبب “تقليصها بشكل كبير” لأنظمة الإنذار المبكر التي كان من المفترض أن تنقذ الأرواح.
ومع استمرار عمليات البحث، تتزايد المخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى، خاصة وأن العديد من الجثث لم يتم التعرف عليها بعد.