اجتماع وزاري حاسم في القاهرة بقيادة السفير ماجد عبد الفتاح لمواجهة القرار الأمريكي واستمرار مؤتمر حل الدولتين في 4 سبتمبر

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، أن العديد من المحللين يرون أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ارتكب خطأً جسيمًا عندما منع إصدار تأشيرات للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وعدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. هذا القرار فتح المجال لعدد من الدول للتعريف بالتعنت الأمريكي في معالجة القضية الفلسطينية.

تاريخ منع الحضور

أضاف عبد الفتاح، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج «من مصر» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك سابقة تاريخية تعود لعام 1988، حيث تم منع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار منفرد من الإدارة الأمريكية. عُقد الاجتماع في جنيف من 13 إلى 15 ديسمبر، وتمكن عرفات من التحدث أمام الجمعية رغم المنع.

احتمالات تكرار السيناريو

قال عبد الفتاح: «أتوقع أن يكون هذا السيناريو قابلاً للتكرار في هذه المرحلة». كما تناول دور الجامعة العربية وبعثة الجامعة بالأمم المتحدة والدول العربية في تقديم الدعم في حال غياب السلطة الوطنية الفلسطينية عن الاجتماعات. وأكد أن الدور الملقى على الدول الأعضاء في الجامعة العربية أكبر بكثير مما يعانيه الأمين العام والجامعة كمؤسسة.

الاجتماعات المستقبلية

وأوضح عبد الفتاح أن هناك اجتماعًا وزاريًا مقررًا في 4 سبتمبر بالقاهرة، وأعتقد أن هذه الموضوعات ستكون على جدول الأعمال. ما هي آلية التعامل مع القرار الأمريكي؟ هل سيستمر انعقاد مؤتمر حل الدولتين في المرحلة الثانية؟ أم سنؤجل المؤتمر إلى مرحلة أخرى؟ هناك مشاورات مكثفة تجرى بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وسنعلم بتفاصيل هذه المشاورات قريبًا.

الحفاظ على الزخم

وأشار إلى أنه سيتم التشاور حول أفضل السبل لضمان عدم فقدان الزخم في القضية الفلسطينية، وأعرب عن ثقته في أن الزخم سيزداد ولا ينقص. وأضاف أن قرار حرمان الرئيس الفلسطيني من حضور الجمعية العامة، بهدف منعه من المشاركة في مؤتمر حل الدولتين، لن يحقق أهدافه، بل سيؤدي إلى نتائج عكسية، مما سيشكل صدمة أكبر للولايات المتحدة.