عاجل: رفض مجلس النواب حذف مدة الإخلاء لمدة 7 سنوات من قانون الإيجار القديم!

منذ 18 ساعات
عاجل: رفض مجلس النواب حذف مدة الإخلاء لمدة 7 سنوات من قانون الإيجار القديم!

رفض مجلس النواب حذف المادة الثانية من مشروع قانون الإيجارات القديم. وتنص هذه المادة على أن عقود إيجار الأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون لأغراض السكن تنتهي بعد سبع سنوات من تاريخ نفاذه. وتنتهي عقود إيجار الأماكن المخصصة للأشخاص الطبيعيين لأغراض غير السكن بعد خمس سنوات من تاريخ نفاذه، ما لم يُخطر بإنهائها قبل ذلك التاريخ.

خلال الجلسة العامة، دعا النائب عاطف المغاوري إلى حذف المادة، وحثّ على الالتزام بحكم المحكمة الدستورية لعام ٢٠٢٤ بشأن زيادة القيم الإيجارية، وكذلك حكم المحكمة الدستورية لعام ٢٠٠٢ بشأن تمديد عقود الإيجار لجيل كامل. وأكد التزامه بتنفيذ الحكمين.

وطالبت النائبة سناء السعيد بإزالتها، مشيرة إلى أن الحكومة بذلك تتخلى عن دورها الدستوري والتزامها بتوفير السكن الآمن والملائم لجميع المواطنين.

وقال النائب: “وفقا لحكم المحكمة الدستورية لعام 2024 بشأن تحرير قيم الإيجار بين المالكين والمستأجرين، فإن المشروع يخالف الأحكام الدستورية السابقة”.

وأضافت: “نحن نتحدث باسم الشعب بينما الشوارع تشهد أعمال شغب. نناقش القانون في يوم يفخر به الشعب المصري: 30 يونيو. وبذلك، نثير ضجة في المجتمع”.

من جانبه، قال النائب محمد عبد العليم داود: “نحترم حكم المحكمة الدستورية، الذي ينص على أن زيادة القيم الإيجارية للوحدات السكنية تمثل فترة عصيبة علينا وعلى البرلمان، واحتراماً لحكم المحكمة سنلتزم به”.

حذّر جبالي النائب محمد عبد العليم داود من أنه سيُطرد من الجلسة بسبب خطابه الرئيسي المُطوّل دون توضيح الأسباب. وقال جبالي: “هذا تحذير أخير لك وللآخرين، وللأغلبية، وللمستقلين، وللمعارضة، بعدم مخالفة قواعد الجلسة”.

وأكد الجبالي تقديره للجميع، بما في ذلك الأغلبية والمستقلين والمعارضة، ودعا إلى الالتزام بالنظام وعدم الخروج عن الموضوع.

وتابع داود: “هذه المادة مرفوضة لأنها سيفٌ مسلطٌ على رقاب كل ساكن في هذا البلد. أطالب بتأجيل مراجعتها إلى الدورة التشريعية القادمة، بعد أن تُنجز الحكومة جانبها الإعلامي، وتحترم حقوق الناس وإنسانيتهم وكرامتهم”.

تعليقًا على تصريحات داود، أكد محمود فوزي، وزير الشؤون التشريعية والقانونية، على أهمية هذه المادة، مشيرًا إلى أن المحكمة الدستورية أصدرت بالفعل 26 حكمًا بعدم دستورية أحكام قانون الإيجارات. كما قرأ عدة جمل من حكم عام 2002.

وأوضح فوزي أن الحكم استند إلى الضرورة الاجتماعية كسبب لقاعدة التمديد القانوني، في حين أشار حكم 2024 إلى تفاقم أزمة السكن في ظل هذه القوانين الاستثنائية، والتي لا تمثل حلاً دائماً وتحتاج إلى مراجعة لتحقيق المساواة بين طرفي عقد الإيجار.

قال فوزي: “إذا زالت الضرورة الاجتماعية التي أدت إلى إقرار مثل هذه القوانين، وهي الخلل الصارخ في المعروض السكني، فإن ذلك يُبرر استمرارها، لا سيما بالنظر إلى تأثيرها الكبير”. وأكد أنه على الرغم من أن الحكم أشار إلى استقرار الإيجارات، إلا أن السلطة التشريعية افتقرت إلى الصلاحية اللازمة لمعالجتها بشكل أشمل. وشدد على ضرورة تحقيق التوازن بين حق الملكية وحق المستأجر في السكن اللائق، وهو ما يتناوله مشروع القانون.

وأضاف: “الحكومة ملتزمة بهذا النص، وفلسفة مشروع القانون تقوم على تحرير الإيجار وإعادته إلى سيطرته الطبيعية”.


شارك