«وقاية النباتات» يرحب بوفدين من السعودية وإيكاردا لتعزيز الشراكة في مكافحة الآفات الزراعية

استقبل معهد بحوث وقاية النبات التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وفدين رفيعي المستوى من المملكة العربية السعودية واللجنة الدولية للصليب الأحمر (إيكاردا) لبحث فرص التعاون المشترك وتعزيز جهود مكافحة الآفات على المستويين العربي والإقليمي.
وقال الدكتور أحمد عبد المجيد مدير المعهد إن ذلك يأتي في ضوء توجيهات الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التعاون العلمي الإقليمي والدولي لتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وكذلك توجيهات الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بتبادل الخبرات وتنسيق الجهود المشتركة لمكافحة الآفات الزراعية بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
أكد عبد المجيد أن الزيارتين تُمثلان خطوةً استراتيجيةً نحو بناء شراكات فعّالة ونقل الخبرات العلمية لتعزيز الأمن الغذائي. وتمت مناقشة التحديات البيئية والمناخية المتنامية وتأثيرها على الآفات الزراعية، بالإضافة إلى أحدث أساليب وتقنيات المكافحة الحيوية للآفات، وذلك في إطار الجهود المشتركة نحو زراعة مستدامة على المستويات المحلية والعربية والإقليمية.
وأضاف مدير المعهد أنه تم عرض أحدث الطرق العلمية للكشف المبكر عن الآفات، وأهم برامج المكافحة المتكاملة للآفات. كما تم تقديم لمحة شاملة عن استراتيجيات وتقنيات وقاية النبات التي تزيد الإنتاجية الزراعية دون الإضرار بالبيئة. كما تم عرض أنشطة المعهد في تربية وإكثار طفيل التريكوغراما، واستخداماته في مكافحة الآفات الزراعية.
زار الوفد السعودي مراكز الرصد ومختبرات الأبحاث للاطلاع على أساليب المكافحة الحيوية لحماية أشجار النخيل. ويهدف ذلك إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجال وقاية النبات وصحة النبات، وتعزيز التعاون في مكافحة الآفات، ودعم التنمية الزراعية المستدامة.
ضمّ الوفد السعودي المهندس عبد العزيز بن محمد الشريدي، مستشار الرئيس التنفيذي لمركز وقاية لصحة النبات ورئيس لجنة المكافحة الحيوية، والمهندس وليد بن إبراهيم البسام، مدير مركز المكافحة الحيوية وإنتاج النحل الطنان.
وفي سياق مماثل، بحث مدير المعهد مع وفد من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) يضم الدكتور علاء الدين حموية الممثل الإقليمي للمركز والدكتور سعيد أحمد، إعداد برنامج شامل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وتوسيع التعاون العلمي والفني في مجال وقاية النبات ومكافحة الآفات التي تهدد الأمن الغذائي.
زار الوفدان أقسام ومختبرات المعهد، بما في ذلك مختبر إنتاج المواد الفعالة بيولوجيًا، وقسم المكافحة الاقتصادية للآفات باستخدام المواد الجاذبة، والمختبر المركزي، ومختبر التقييم الحيوي. واطلعا على إنجازات المعهد في مجال المكافحة المتكاملة للآفات، التي تستخدم تقنيات طبيعية آمنة كبديل للمبيدات الكيميائية، مما يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وحماية البيئة.
شملت الزيارتان أيضًا جولة في متحف الحشرات المصري، التابع لإدارة بحوث المساحة والتصنيف. وهناك، تعرفنا على دوره كقاعدة بيانات متكاملة لرصد الآفات وتصنيفها، وتقييم مخاطرها، ووضع استراتيجيات المكافحة المناسبة. كما شملت الزيارتان زيارةً لمختبر التصنيف البصري الدقيق، ودوره في تحديد الآفات المحلية، والآفات الغازية، والآفات المُستوردة تجاريًا.
وتعكس هذه الزيارات دور معهد بحوث وقاية النبات كمركز متميز يحظى بالاحترام على المستوى الإقليمي والدولي، ويقدم حلولاً مبتكرة لمكافحة الآفات الزراعية ويعزز مفاهيم المكافحة البيولوجية الآمنة.