وكيل الأزهر يشدد على أن أحداث فلسطين أظهرت تناقض القوانين الدولية وازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات

شهد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، احتفالية كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بمناسبة تخريج الدفعة الـ(58) من الطلاب. وقد نقل في كلمته تحيات وتهاني فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مع دعواته لأبنائه الخريجين بالتوفيق والنجاح.
تهاني وكيل الأزهر للخريجين
توجه وكيل الأزهر بأحر التهاني القلبية للخريجين، معبرًا عن فخره بأنه أحد خريجي هذه الكلية. كما أثنى على الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف كمنظمة علمية عالمية تهدف إلى بيان أحكام شريعة الإسلام والدفاع عنها.
فرحة التخرج وهمة الطلاب
أوضح الدكتور الضويني أن هذه الاحتفالية تعكس فرحة كبيرة بتخريج مجموعة متميزة من الطلاب الذين اجتهدوا وسهروا ليلًا لتحقيق أحلامهم. وقد تأهلوا اليوم ليصبحوا “دعاة للحق وحماة للعدل”، مكونين من علم الشريعة والقانون الوضعي.
قضايا مؤلمة وظروف صعبة
أشار وكيل الأزهر إلى أن هذه الفرحة تترافق مع “غصة عميقة” بسبب المآسي المستمرة في فلسطين، حيث يُقتل الأبرياء وتدمر البيوت. وأكد أن هذه الأحداث كشفت عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا العدوان، والغياب الفاضح للقوانين الدولية التي تهدف لحماية الحقوق.
رسالة الخريجين ودورهم في المجتمع
حث وكيل الأزهر الخريجين على أن يكونوا “صوتًا للمظلومين ودرعًا للمستضعفين”. وأكد أن الوطن يعتمد على عطاءهم في مواجهة التحديات، وخاصة القضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة أن يكونوا سندًا للحق، وأن يثبتوا للعالم أن الأزهر لا يزال منارة للعدل.
أهمية التعليم الأزهري
تطرق إلى دور التعليم الأزهري كركيزة أساسية في بناء المجتمع وتعزيز قيم الحق والعدل. وأكد أن كليات الشريعة والقانون تمثل جزءًا من هذه الرسالة، حيث يتم تزويد الطلاب بفهم عميق لمقاصد الشريعة الإسلامية وقوانينها.
ختام الكلمة وتوجيه الشكر
في ختام كلمته، أكد وكيل الأزهر للطلاب أن طلب العلم هو واجب ديني ومطلب حضاري. وصف يوم التخرج بأنه “يوم العهد والميثاق”، مطالبًا إياهم بأن يكونوا حراس الحق وأعمدة العدل. كما وجه تهنئة خاصة لأهالي الخريجين ومعلّميهم الذين أسهموا في نجاحهم.