“بالتفاصيل: انطلاق تجربة المدارس المصرية الألمانية في العام الدراسي الجديد”

وقع المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحمد أحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، بروتوكول تعاون مشترك بشأن نقل الاستخدام والإشراف الإداري على المدارس في المدن الجديدة التي تبنيها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية (هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة).
يهدف البروتوكول إلى تكثيف التعاون والتنسيق الشامل في إدارة وتشغيل المدارس المُنشأة بمدينة 6 أكتوبر، بهدف تطبيق نظام تعليمي ألماني على غرار شهادة النيل الدولية. وتُعد مدرسة 6 أكتوبر النموذج الأولي (النواة) لتفعيل هذا التعاون. وسيتم تحديد المدارس الأخرى المشمولة بالبروتوكول في مختلف المدن الجديدة لاحقًا وفقًا للاتفاق بين الطرفين.
عقب التوقيع، رحّب المهندس شريف الشربيني بالتعاون بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التربية والتعليم والتدريب الفني. وأشار إلى أن توقيع اليوم يُتوّج التعاون في مجال استغلال مدارس المدن الجديدة التي تُنشئها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ونهدف من خلال هذا البروتوكول إلى إدارة هذه المدارس بما يتماشى مع رؤية وزارة التربية والتعليم في إدارة مدارس حديثة، على غرار مدارس النيل واليابانية وغيرها، وبما يتماشى مع استراتيجية تطوير التعليم في مصر، والإدارة المدرسية الحديثة التي نحتاجها حقًا.
أكد وزير الإسكان أن وزارة التعليم والتدريب الفني ستقدم كل الدعم الممكن خلال مراحل العمل المختلفة بموجب البروتوكول. وأكد أن هذا اليوم ثمرة جهود مشتركة لمؤسسات الدولة، وأنه سيتم متابعة التطورات الميدانية باستمرار لتنفيذ الاتفاقيات وتحقيق أهداف هذا التعاون.
أوضح المهندس شريف الشربيني أن الوزارة لديها نموذج ناجح من المدارس التابعة لها، ممثلةً بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لتدريب الطلاب للعمل في قطاع صيانة شبكات المياه والصرف الصحي. وأشار إلى وجود إقبال كبير على هذه المدارس، بالإضافة إلى طلب القطاع الخاص على خريجيها. وأوضح أن هناك حاجة إلى التوسع في هذه المدارس، وتحسين مهارات الطلاب اللغوية لتأهيلهم للعمل في مختلف أسواق العمل داخل مصر وخارجها.
أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن ارتياحه للتعاون الناجح مع وزارة الإسكان، والمتمثل في البروتوكول الذي تم توقيعه اليوم. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية لإدارة هذا النموذج الفريد من المدارس الدولية، مشيراً إلى أن المدارس المصرية الألمانية ستبدأ العمل في العام الدراسي المقبل. كما أشار إلى أن هناك مناقشات جارية مع السفارة الفرنسية بشأن إنشاء مدارس فرنسية لتعزيز التنوع والشمول في منظومة التعليم الدولي في مصر.
كما تناول الوزير جهود تطوير منظومة التعليم الفني، مشيرًا إلى وجود 90 مدرسة متنوعة للتكنولوجيا التطبيقية في مصر، وأن الوزارة لديها رؤية واضحة للارتقاء بمستوى هذه المدارس إلى المستويات العالمية. وأكد على أهمية الشراكات الدولية في هذا السياق.
وأشار إلى أن الوزارة أبرمت العديد من اتفاقيات التعاون مع دول رائدة في مجال التعليم التقني، كألمانيا وإيطاليا واليابان، بهدف بناء شراكات دولية لإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف التخصصات، مما يُمكّن من تقديم برامج تعليمية وفق المعايير الدولية، مما يُسهم في تأهيل كوادر مؤهلة لدخول سوق العمل المحلي والعالمي.