«بعد حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية.. ماذا يخطط كامل الوزير بعد إنهاء زيارته لتركيا؟»

حادث مروري إقليمي : قرر الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل قطع زيارته الرسمية إلى تركيا والعودة فورا إلى القاهرة لتقييم الوضع على الأرض عقب حادث المرور الإقليمي بمحافظة المنوفية.
في هذا السياق، نقل الإعلامي أحمد موسى تصريحات الفريق كامل الوزير، الذي أعلن عودته إلى مصر فجر الأحد. وأوضح أنه سيقوم بجولة تفقدية على الطريق الدائري الإقليمي فور وصوله للوقوف على أسباب وملابسات الحادث. وأعرب عن خالص تعازيه لأسر ضحايا الحادث الأليم.
وأضاف موسى أن الفريق كامل الوزير أكد على تكثيف الجهود في جميع المجالات خلال الفترة المقبلة، وإعادة تنظيم وتأهيل جميع مستخدمي الطرق في مصر، وخاصة سائقي المركبات، وخاصةً سائقي الشاحنات. كما أعلن عن إعادة تنظيم وتأهيل الأطفال الذين يرشقون القطارات بالحجارة، والذين يعبرون خطوط السكك الحديدية في المعابر غير المخططة وغير المجهزة، للحد من الحوادث.
ونقل الإعلامي أحمد موسى عن وزير النقل قوله: «سنستكمل مرحلة التوعية والتدريب على العادات الصحية مع كافة الوزارات المعنية والأزهر والكنيسة والجمعيات ومراكز الشباب والمدارس والجامعات والأسر في المنزل».
وفي الختام أكد على ضرورة مواصلة التعاون مع كافة مؤسسات الدولة واستكمال مرحلة التوعية والتدريب لتطبيق آداب الطرق والنقل.
حادث سير إقليمي بالمنوفية
يُذكر أن حادثًا أليمًا وقع صباح الجمعة الماضي بمحافظة المنوفية على الطريق الإقليمي خارج قرية المنصورة بمركز أشمون، حيث اصطدمت شاحنة بحافلة صغيرة تقل 18 فتاة في طريقهن إلى العمل. كانت الفتيات في طريقهن الساعة السابعة صباحًا، ما أسفر عن وفاة الفتيات والسائق.
على الفور، هرعت قوات الشرطة ورجال المرور إلى موقع الحادث على الطريق الإقليمي، ونقلت الجثث والمصابين في عشر سيارات إسعاف إلى أربعة مستشفيات بمحافظة المنوفية: أشمون، قويسنا، الباجور، وسرس الليان. وتم تحويل حركة المرور، وحجز المقطورة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
جميع الحالات من قرية كفر السنابسة بمحافظة المنوفية، بينما السائق من قرية طملاي، وجميع الفتيات دون سن الحادية والعشرين.
توافدت مئات العائلات إلى المستشفيات الأربعة لتقديم التعازي في وفاة أحبائهم. ومرضت عدة أسر. وبعد الحصول على تصاريح الدفن، بدأت سيارات الإسعاف بنقل المتوفين إلى قرية كفر السنابسة.
تراوحت أعمار الضحايا بين ١٤ و٢٢ عامًا. معظمهن فتيات يعملن في مصانع المنطقة الصناعية بالسادات. بعضهن كنّ المعيلات الوحيدات لأسرهن، بينما ترك بعضهن الدراسة لإعالة أسرهن.
أسماء الضحايا في مستشفيات المنوفية
وأسماء الضحايا بمستشفيات المنوفية هم: مستشفى قويسنا: ميادة محيي فتحي، هنا علام، مروة أشرف، آية زغلول، شيماء خليل والسائق أدهم محمد. مستشفى الباجور: شروق خالد، جنى يحيى، تقي محمد أحمد، هدير عبد الباسط، شيماء محمود محمد. مستشفى سرس الليان: أسماء خالد، شيماء رمضان. مستشفى أشمون: سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبد الخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ودعاء همام.
لتخفيف حزن الأهالي وتسهيل التعرف على جثث بناتهم، اتخذت هيئة إسعاف المنوفية قرارًا إنسانيًا مؤثرًا: نقش اسم كل فتاة متوفاة على سيارة الإسعاف التي تنقل جثثهن. عكس هذا القرار حجم المأساة والارتباك السائد في المستشفيات التي استقبلت الضحايا. فبدلًا من الخضوع لفحوصات مضنية والبحث عن أقارب، تمكن الأهالي من التعرف على هويات بناتهم مباشرةً وتحديد المقابر التي ستُدفن فيها جثثهن سليمة.
وبالإضافة إلى اعتقال السائق، فتحت السلطات تحقيقا شاملا في ملابسات الحادث، والذي تضمن مراجعة تقرير الحوادث المرورية الإقليمي، والفحص الفني للشاحنة، ومراجعة حالتها الفنية.
نعى اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، ضحايا الطريق الإقليمي الذين قضوا صباح اليوم الجمعة، في حادث أليم خارج قرية مونسة بمركز أشمون.