البرازيل تفكر في إنهاء التعاون العسكري مع إسرائيل احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة

تدرس الحكومة البرازيلية إنهاء التعاون العسكري مع إسرائيل ردًا على تصاعد العنف في قطاع غزة. وتعتبر السلطات البرازيلية هذا إبادة جماعية. وتشير التصريحات الرسمية إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تأكيد التزام البرازيل بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وقد يُمثل تحولًا في السياسة الخارجية البرازيلية تجاه الشرق الأوسط.
أكد سيلسو أموريم، المستشار الخاص للرئيس لولا دا سيلفا، هذه المعلومات، وصرح لوكالة الأنباء البرازيلية بأن خطورة الوضع تتطلب ردودًا ملموسة. وأضاف المسؤول البرازيلي: “أنا شخصيًا أعتقد أنه لا يمكن الاستهانة بتصاعد المجازر في غزة – التي ترقى إلى إبادة جماعية حقيقية، قُتل فيها آلاف المدنيين، بمن فيهم أطفال. يجب على البرازيل اتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي اللذين لطالما دافعت عنهما”.
استقبلت منظمة أموريم، بوابة البلاد، وفدًا من عشرين نائبًا فدراليًا وقيادات سياسية أخرى في قصر بلانالتو، ودعت إلى قطع كامل للعلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل. وإذ تُدرك الحكومة خطورة الوضع، فإنها تعتقد أن قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل قد يكون له عواقب وخيمة، لا سيما على المواطنين البرازيليين المقيمين في إسرائيل وعلى الفلسطينيين أنفسهم، إذ سيؤدي إلى قطع قنوات الاتصال مع تل أبيب.
اتخذت البرازيل إجراءات ملموسة في وقت سابق من هذا العام، بإلغاء صفقة شراء مركبات مدرعة إسرائيلية لوزارة دفاعها. وتماشيًا مع معارضتها للسياسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، تدرس البرازيل الآن توسيع نطاق هذه السياسة لتشمل اتفاقيات أخرى للتعاون الدفاعي والتكنولوجي العسكري.
كما كررت الحكومة البرازيلية إدانتها، مرارًا وتكرارًا، لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي تُشكل انتهاكًا للقانون الدولي، في المحافل الدولية. وفي هذا السياق، يُعدّ تعليق التعاون العسكري ضغطًا دبلوماسيًا يُؤكد دعم البرازيل للحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
17 شهيداً في قصف الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55297 شهيداً و128426 جريحاً.
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55207 شهيداً و127821 جريحاً.