هبوط سعر الذهب في مصر 10 جنيهات مع تراجع عيار 21 اليوم
كشف سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، عن تراجع سعر الذهب في مصر اليوم السبت بنحو 10 جنيهات مقارنة بمستوى إغلاقه يوم الجمعة الماضية، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – إلى 4860 جنيهًا.
أسعار الذهب العالمية وتحديثات السوق
أوضح إمبابي أن أوقية الذهب عالميًا ارتفعت لتغلق عند 3587 دولارًا، محققة مكاسب أسبوعية قوية بلغت نحو 140 دولارًا، أي بنسبة 4%، بعد أن سجلت أوقية الذهب 3600 دولار يوم الجمعة الماضية كأعلى مستوى تاريخي.
وأشار إلى أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5554 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 نحو 4166 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3240 جنيهًا. كما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 38.880 جنيهًا.
تطورات السوق المحلية
خلال تعاملات الجمعة الماضية، شهدت السوق المحلية ارتفاعًا كبيرًا، إذ ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 50 جنيهًا، من 4820 إلى 4870 جنيهًا، بالتزامن مع ارتفاع الأوقية عالميًا من 3550 دولارًا إلى 3587 دولارًا، بعد أن لامست مستوى الـ3600 دولار لأوّل مرة في تاريخها.
الذهب وتأثير الفيدرالي الأمريكي
عالميًا، شهدت أسعار الذهب قفزة تاريخية خلال بوابة البلد الماضي، حيث اقتربت الأوقية من مستوى قياسي عند 3600 دولار، وذلك بعد صدور بيانات أضعف من التوقعات لسوق العمل الأمريكي. هذه المعطيات عززت الرهانات على خفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في السوق المحلية، سجّلت الأسعار تراجعًا طفيفًا اليوم السبت، متزامنًا مع العطلة بوابة البلدية للبورصات العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
تأثير البيانات الاقتصادية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، الذي أظهر تباطؤًا في نمو الوظائف وارتفاعًا في معدل البطالة، مع استقرار نمو الأجور. هذه البيانات دفعت الدولار إلى التراجع وزادت من توقعات خفض أسعار الفائدة.
كما انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بمقدار 11 نقطة أساس ليسجل 3.48%، وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.70% إلى 97.57 نقطة، وسط إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن يحافظ على القيمة خلال الاضطرابات الاقتصادية.
التوجهات المستقبلية
تتزايد المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد محاولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إقالة الحاكمة «ليزا كوك»، مما زاد من قلق المستثمرين ودعم الاتجاه نحو الذهب.
وتوقع محللو بنك «ستاندرد تشارترد» أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم الذي سيعقد في سبتمبر، بسب استمرار ضعف بيانات التوظيف.
تتجه الأنظار الآن نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي من المنتظر صدورها بوابة البلد المقبل، والتي ستكون لها تأثير كبير في تحديد مسار أسعار الفائدة في اجتماعات الفيدرالي المرتقبة.
إذا استمرت بيانات التضخم في إظهار تباطؤ، فقد ترتفع احتمالات خفض الفائدة، مما قد يفتح المجال أمام الذهب لتسجيل مستويات قياسية جديدة.
يعتبر إمبابي أن الذهب يعيش مرحلة استثنائية تحت تأثير مزيج من العوامل، مثل ضعف سوق العمل الأمريكي وتراجع الدولار، مما يجعله الخيار الأفضل للمستثمرين الباحثين عن الأمان.
وعلى الرغم من التراجع اللحظي، فإن الاتجاه العالمي الصاعد من المتوقع أن يستمر في التأثير على السوق المصرية، مما قد يبقي أسعار الذهب مرتفعة في الفترة المقبلة.
