700 يوم من الإبادة الجماعية في غزة مقتل عشرات الآلاف بسبب 150 ألف طن من المتفجرات

تمر اليوم، السبت 6 سبتمبر 2025، 700 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد استهدفت هذه الحرب المدنيين العُزّل دون تمييز، مستخدمة أحدث الأسلحة في قصف الأطفال والنساء وكبار السن. وقد نتج عن هذه الأعمال المروعة سقوط آلاف الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى دمار واسع في المنشآت الحيوية والمنازل، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني بشكل مأساوي يومًا بعد يوم.
إلقاء أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي ألقت أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات على رؤوس سكان القطاع منذ بدء الحرب. وقد أدت هذه الأعمال إلى سقوط آلاف الشهداء وتدمير أحياء بالكامل، حيث يعيش سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون نسمة، تحت وطأة إبادة وتجويع وتطهير عرقي، حيث تم تدمير نحو 90% من البنية التحتية.
تفشي حالة المجاعة
إضافة إلى المجازر الدموية، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على القطاع، مما أدى إلى تفشي المجاعة بشكل واسع. وقد أسفرت الظروف القاسية عن وفاة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من الأطفال، في حين يعاني أكثر من نصف مليون من سكان القطاع من المجاعة.
طالب المكتب الإعلامي الحكومي بإلزام الاحتلال بتوفير الغذاء والإمدادات الطبية للسكان دون عوائق للحد من الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية. وقد أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 382 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وأشار المكتب إلى أن المعابر بقيت مغلقة لمدة 186 يومًا، مما عرقل دخول 111,600 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود إلى القطاع. وتم استهداف 46 تكية طعام و61 مركزًا لتوزيع المساعدات، بالإضافة إلى استهداف 67 شهيدًا من القائمين على الأعمال الخيرية.
تظهر البيانات أن الحرب تسببت في استشهاد 2,362 شخصًا في “مصائد الموت”، مع أكثر من 200 مفقود و650,000 طفل معرضون للموت جوعًا، بالإضافة إلى 250,000 علبة حليب يحتاجها أطفال القطاع شهريًا، مما يمنع الاحتلال إدخالها.
حصيلة ضحايا الحرب
ارتفع عدد الشهداء والمفقودين نتيجة استهداف الاحتلال للقطاع بشكل كبير، حيث تم استشهاد وفقدان نحو 73,731 شخصًا، بينما وصل عدد الشهداء الذين تم نقلهم إلى المستشفيات إلى 64,300. من بينهم أكثر من 20,000 طفل استشهدوا منذ أكتوبر 2023، فيما تم تسجيل 19,424 منهم في المستشفيات.
تشير الإحصائيات إلى استشهاد 1,009 أطفال أعمارهم أقل من عام واحد، بالإضافة إلى 450 مولودًا شهدوا في يوم ولادتهم. كما شمل العدد 1,670 شهيدًا من الكوادر الطبية و248 من الصحفيين.
تعرضت 39,000 أسرة للمجازر، حيث أُبيدت 2,700 أسرة بالكامل. وتجدر الإشارة إلى أن 55% من الشهداء هم من الأطفال والنساء وكبار السن، حيث تم تسجيل استشهاد 376 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية.
فيما يتعلق بالمرضى، فقد خسر 41% من مرضى الكلى حياتهم بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية. وسُجلت 12,000 حالة إجهاض بين الحوامل بسبب الظروف القاسية، كما توفي 17 شخصًا بسبب البرد في مخيمات النزوح، بينهم 14 طفلًا.