مصر والسودان تعززان التعاون الأمني المائي من خلال آلية 2 + 2 كجزء لا يتجزأ من المصالح المشتركة

منذ 3 ساعات
مصر والسودان تعززان التعاون الأمني المائي من خلال آلية 2 + 2 كجزء لا يتجزأ من المصالح المشتركة

شدد اجتماع آلية (2 + 2) التشاورية الذي جمع وزراء الخارجية والري في جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان على أن الأمن المائي لكل من البلدين هو جزء لا يتجزأ من أمنهما المشترك.

رفض التحركات الأحادية

أبرز الجانبان رفضهما القاطع لأي تحركات أحادية ضمن حوض النيل الشرقي تؤثر سلباً على مصالحهما المائية. وتأكيداً على ذلك، ناقشا تعزيز التشاور والتنسيق مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة المبادرة إلى أسسها التوافقية، بما يحافظ على التعاون بين كافة الدول المعنية.

اجتماع وزاري في القاهرة

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن اجتماع عُقد اليوم الأربعاء في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، حيث قاد الوفد المصري كل من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بينما ترأس الوفد السوداني عُمر صديق وزير الدولة للخارجية والبروفيسور عصمت قرشي وزير الزراعة والري.

أجواء إيجابية للنقاشات

وقد تمت المناقشات في أجواء ودية وإيجابية، مع التزام الجانبين بفتح مجالات أوسع للتعاون بين الشعبين اللذين تجمعهما روابط الأخوة والتاريخ والجغرافيا عبر نهر النيل.

تطورات ملف نهر النيل

تناولت المباحثات التطورات الحالية حول ملف نهر النيل واستعرضت النتائج التي تحققت منذ الجولة الأولى للاجتماع في فبراير 2025.

تعزيز الأمن المائي

تركزت النقاشات على كيفية تعزيز التعاون المائي بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وضرورة تأمين الحقوق المائية لكلا البلدين وفقًا للنظام القانوني الدولي، وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية.

السد الإثيوبي وتداعياته

كما تناولت المشاورات تداعيات السد الإثيوبي، حيث اتفق الطرفان على أن السد يشكل تهديدًا للأمن المائي لدولتي المصب ويمثل خطرًا على استقرار الوضع في حوض النيل الشرقي.

التوافق في المواقف

أكد الجانبان تطابق وجهات نظريهما فيما يخص الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا مبادرة حوض النيل وآليتها التشاورية، مع الإشارة إلى أهمية دور الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل ودعمها لتمكينها من أداء مهامها بشكل فعال.

تعزيز العلاقات الثنائية

تناولت المناقشات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شدد الطرفان على أهمية تعزيز الروابط التاريخية واستمرار الزيارات الرسمية المتبادلة. وعبر الجانبان عن رفضهما لأي تهديد لوحدة وسلامة أراضي السودان، مع التزامهما بتعزيز التعاون لاستعادة الاستقرار في السودان الشقيق.

التعاون التنموي المشترك

تحدث الطرفان عن سبل تعزيز المشروعات التنموية المشتركة، حيث قدم الجانب السوداني عرضًا لأهم أولويات الدولة السودانية في إعادة الإعمار. وعبر الجانب المصري عن استعداده لدعم جهود حكومة السودان في هذه العملية، مؤكدًا على أهمية الاستقرار والتنمية لكلا البلدين.

الاستمرار في التنسيق والتعاون

وانتهى الاجتماع بالاتفاق على استمرار التنسيق وتعزيز التعاون التدريبي بين وزارتي الموارد المائية والري في مصر ووزارة الزراعة والري في السودان، مع التزام الجانب المصري بتلبية الاحتياجات التدريبية الملحة للكوادر السودانية بما يتناسب مع مساعي إعادة الإعمار.


شارك