ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال أفغانستان إلى 1457 قتيلا و3394 جريحا في كارثة مأساوية

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب ولاية كونار شرقي أفغانستان إلى 1457 قتيلاً وأكثر من 3394 جريحاً، وفقاً لما أعلنته الحكومة الأفغانية اليوم.
الوضع في المناطق المتضررة
لا تزال عشرات الجثث عالقة تحت الأنقاض، خاصة في منطقة “تشلس” بمحافظة سوكي. تواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتأثرة بسبب الانهيارات الجبلية ودمار الطرق.
جهود الإنقاذ والإغاثة
ذكرت قناة “أفغانستان إنترناشيونال” أن سكان محافظة “تشبه دره” تمكنوا من انتشال 20 جثة من تحت الركام يوم أمس. كما تتواصل اليوم عمليات البحث رغم نقص الإمكانات.
صرح أحد العاملين في القطاع الصحي بأن الاتصالات ما زالت مقطوعة، ولا يُعرف العدد الحقيقي للضحايا حتى الآن.
الأضرار الناجمة عن الزلزال
وفقاً للإحصاءات الرسمية، تسبب الزلزال في تدمير أكثر من 6780 منزلاً بشكل كامل، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات.
تستمر جهود الإنقاذ في المناطق المتضررة من قِبل فرق محلية ودولية، مع تنسيق بين الجهات الحكومية والسكان لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية.
أفادت السلطات المحلية في ننجرهار بإعادة فتح عدد من الطرق التي كانت مغلقة بسبب الزلزال، لتسهيل إيصال المساعدات ونقل الجرحى.
فريق الإنقاذ الدولي
أشارت الأخبار إلى وصول فرق إنقاذ أجنبية متخصصة لدعم الجهود الجارية في المناطق المنكوبة. على الرغم من أن قوة الزلزال لم تتجاوز 6 درجات على مقياس ريختر، إلا أن اتساع الدمار وارتفاع عدد الضحايا أثار تساؤلات واسعة.
أسباب الأضرار الكبيرة
وضحت السلطات أن الأسباب تعود إلى الطبيعة الجغرافية الوعرة، والطقس العاصف، بالإضافة إلى هشة المباني الطينية والتي تفتقر إلى مقاومة الزلازل.
تصريحات المسؤولين
في تصريحات لوكالة “رويترز”، قال إحسان الله إحسان، مسؤول إدارة الكوارث في إقليم كونار، إن جهود الإنقاذ تركز حالياً على الوصول إلى القرى الجبلية النائية، مؤكداً أن “عدد الجثث تحت الأنقاض لا يزال غير معروف بدقة”.
كارثة تاريخية
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أسوأ الزلازل التي شهدتها أفغانستان في تاريخها الحديث، مما يعكس ضعف البنية التحتية وصعوبة إدارة الكوارث الطبيعية في البلاد.