وفاة الإعلامية عبير الأباصيري تثير الجدل حول مستشفى الهرم وقرار محلب وحق المرضى في العلاج المجاني

في خبر صادم للوسط الإعلامي المصري، رحلت الإعلامية عبير الأباصيري بعد أزمة صحية مفاجئة، حيث تعرضت لجلطة أدخلتها في غيبوبة، لتتحول قضيتها إلى قضية رأي عام مرتبطة بحق المرضى في العلاج الطارئ وقرار محلب الذي يلزم المستشفيات بتقديم الخدمة الطبية مجانًا في أول 48 ساعة.

تفاصيل الأزمة الصحية ورفض مستشفى الهرم استقبال عبير الأباصيري

كشفت الإعلامية سوزان عباس تفاصيل اللحظات الأولى للأزمة الصحية، مؤكدة أن عبير الأباصيري نُقلت إلى مستشفى الهرم عقب إصابتها بجلطة دماغية، لكن إدارة المستشفى اشترطت دفع 1400 جنيه قبل بدء العلاج. لم يتوافر المبلغ وقتها، ما أدى إلى تأخر الرعاية الطبية ودخولها في غيبوبة.
تلك الواقعة فتحت باب الجدل حول التزام مستشفى الهرم بقرار محلب، وأثارت تساؤلات حول حقوق المرضى في تلقي الرعاية الطارئة دون عوائق مالية.

رد وزارة الصحة والتحقيق في وفاة عبير الأباصيري

وزارة الصحة والسكان سارعت بإعلان فتح تحقيق عاجل في القضية، مؤكدة أن عبير الأباصيري خرجت من مستشفى الهرم على مسؤوليتها الشخصية، ثم دخلت إلى مستشفى الشبراويشي حيث فارقت الحياة. الوزارة طلبت تقارير طبية مفصلة من المستشفيين لعرضها على لجنة مختصة للتأكد من ملابسات الوفاة والإجراءات التي تمت.

زيارة وزير الصحة خالد عبد الغفار لمستشفى الهرم

ردود الفعل المتصاعدة دفعت وزير الصحة خالد عبد الغفار إلى القيام بزيارة مفاجئة لمستشفى الهرم، حيث أصدر توجيهات عاجلة بإعادة تنظيم قسم الطوارئ وزيادة أعداد الأطباء والتخصصات الطبية. كما قرر إنهاء عقود شركات الأمن والنظافة بسبب الإهمال، مع التشديد على رفع كفاءة البنية التحتية وتوفير أماكن انتظار مناسبة للمرضى وذويهم.

مطالبات مركز الحق في الدواء بتطبيق قرار محلب

أكد مركز الحق في الدواء أن وفاة الإعلامية عبير الأباصيري ليست مجرد حالة فردية، بل انعكاس لمشكلات أوسع في منظومة الطوارئ الصحية. وطالب بضرورة تفعيل قرار محلب الصادر عام 2014، والذي ينص على تقديم الرعاية الطبية المجانية في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لمدة 48 ساعة في حالات الطوارئ. المركز دعا أيضًا إلى محاسبة المسؤولين عن أي تقصير قد يكون ساهم في وفاة الراحلة.

صدمة في الوسط الإعلامي بعد رحيل عبير الأباصيري

الخبر ترك صدمة كبيرة بين زملاء عبير الأباصيري في التلفزيون المصري، حيث تحدث عدد من الإعلاميين عن دورها البارز كمعدة برامج مؤثرة مثل "حديث الساعة" و"بيتنا الكبير". الكاتب الصحفي جمال جورج وصف رحيلها بالمأساوي، مشيرًا إلى أنها دخلت المستشفى في حالة صحية حرجة لكنها خرجت منها جثة، لتدفن في غياب أسرتها.

مسيرة عبير الأباصيري الإعلامية

بدأت عبير الأباصيري مشوارها الصحفي في جريدة روزاليوسف عام 1994، ثم حصلت على درجة الماجستير من أكاديمية الفنون عام 2000. انتقلت للعمل في التلفزيون المصري، حيث تولت إعداد العديد من البرامج البارزة، واستمرت حتى أيامها الأخيرة في الإشراف على برامج بالفضائية المصرية.

قضية وفاة عبير الأباصيري ودروس للمجتمع

رحيل عبير الأباصيري لم يكن مجرد خبر وفاة عابر، بل أعاد إلى الواجهة النقاش حول دور المستشفيات مثل مستشفى الهرم ومستشفى الشبراويشي في التعامل مع الحالات الطارئة. كما سلط الضوء على مسؤولية وزارة الصحة بقيادة خالد عبد الغفار في ضمان تطبيق قرار محلب، وأعاد التأكيد على أهمية دور مركز الحق في الدواء في الدفاع عن المرضى.