نائب مساعد وزير الخارجية يؤكد أن استضافة مصر لاجتماعات مجموعة العشرين تمثل حدثاً استثنائياً للبلاد

أكدت السفيرة رانيا عبد المجيد، المنسقة العامة لاجتماع مجموعة العشرين ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والعلاقات الدولية، أن استضافة مصر للاجتماعات تُعتبر حدثًا استثنائيًا. ليس فقط للاجتماع الذي يُعقد لأول مرة خارج دولة الرئاسة، بل أيضًا لأنه يعكس الثقة المتزايدة من المجتمع الدولي في الدور الفعال لمصر في القضايا الاقتصادية والتنموية.
تعزيز مكانة مصر في مجموعة العشرين
وأوضحت السفيرة خلال مقابلة مع الإعلامية دينا سالم على قناة «القاهرة الإخبارية» أن استضافة مصر تُعد تتويجًا لدورها المتزايد في اجتماعات مجموعة العشرين. حيث شاركت مصر في فعاليات المجموعة خمس مرات، بدءًا من قمة الصين في 2016، مرورًا باليابان عام 2019، ثم الهند في 2023، والبرازيل في 2024، وأخيرًا جنوب إفريقيا في 2025. وهذا المسار يُظهر الثقة الدولية المتزايدة في الحضور المصري.
أهمية مجموعة العشرين
تُعتبر مجموعة العشرين منصة دولية رائدة في حوكمة الاقتصاد العالمي. حيث تناقش قضايا هامة مثل إصلاح النظام المالي الدولي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم أولويات التنمية في الدول النامية.
الفوائد الاقتصادية لمصر من المشاركة الفعالة
فيما يتعلق بالعوائد الاقتصادية المباشرة، أكدت السفيرة أن المشاركة النشطة في هذه المحافل تمنح مصر الفرصة لصياغة السياسات المرجعية الدولية التي تؤثر على قرارات مؤسسات التمويل والتعاون الدولي.
كما ذكرت أن هذه الاجتماعات تُساعد على الدفاع عن المصالح الوطنية لمصر، وتمثيل الدول الأقل نموًا، والمشاركة في تشكيل الاتجاهات العالمية المتعلقة بالتحديات التنموية الكبرى.
خبرة مصر في الأمن الغذائي
وعن ملف الأمن الغذائي، أشارت السفيرة إلى أن مصر تملك تجربة رائدة يُعتد بها، حيث قالت: «لدينا خبرات تراكمية في تنفيذ مشروعات تخدم ملايين الأسر، وهو ما كان أحد أسباب اختيار مصر كشريك أساسي في تأسيس التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، الذي أطلقته البرازيل العام الماضي».