مندوب فلسطين في الأمم المتحدة يحذر من خطر جسيم يهدد الحياة والبقاء الفلسطيني

منذ 5 ساعات
مندوب فلسطين في الأمم المتحدة يحذر من خطر جسيم يهدد الحياة والبقاء الفلسطيني

قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن الحياة الفلسطينية والبقاء الفلسطيني يواجهان خطرًا جسيمًا. يأتي ذلك في ظل فرض إسرائيل المجاعة على قطاع غزة أمام أعين العالم وتعمدها قتل المدنيين الأبرياء بشكل ممنهج، وتشريد الفلسطينيين من أرضهم. وفي الوقت نفسه، تتجاهل مطالب دول العالم بوقف إطلاق النار وتواصل جرائمها اللإنسانية في القطاع والضفة الغربية.

الأوضاع في قطاع غزة

وخلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في قطاع غزة، أوضح منصور أن إسرائيل تصر على منع دخول الصحفيين الدوليين والمحققين الأمميين إلى غزة، حيث ترتكب جرائم بحق مليوني فلسطيني وتعيق موظفي الأمم المتحدة عن أداء مهامهم في القطاع.

التصعيد العسكري والجرائم الإسرائيلية

وأشار منصور إلى أن إسرائيل اختارت توسيع عملياتها العسكرية واستمرار قتل المدنيين الأبرياء، ما يعكس سلوكًا منهجيًا يهدف إلى تشريد الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه المشروعة في إقامة دولته. كما أكد أن الحياة الفلسطينية تواجه خطرًا جسيمًا نتيجة التصعيد اليومي على قرى الفلسطينيين ومخيمات اللجوء والمدن والمواقع المقدسة. يضاف إلى ذلك العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني بشكل متزايد، خاصة في الضفة الغربية.

الممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين

أضاف منصور أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى توسيع المستوطنات في غزة من خلال خطط غير قانونية تهدف إلى خنق الشعب الفلسطيني وتفتيت الدولة الفلسطينية ومنع أي محاولة لتحقيق تقرير المصير. وأشار إلى أن العالم شهد استهداف المدنيين في وضح النهار، مثل الهجوم على مستشفى ناصر، الذي استهدف المسعفين والصحفيين ممن يوثقون هذه الجرائم.

حاجة الفلسطينيين للسلام والحرية

وتابع منصور قائلاً إن إسرائيل تمنع موظفي الأمم المتحدة والصحفيين من دخول غزة، مكرسًا سيطرتها الكاملة على مسرح الجريمة، مما يمنع نقل الحقائق إلى العالم. وأكد أن المدنيين الفلسطينيين يمثلون 83% من الضحايا، محذرًا من أن ما تفعله إسرائيل ليس فقط خطرًا وجوديًا على الشعب الفلسطيني، بل يُعرقل أي آفاق للسلام والأمن في المنطقة.

دعوة لمجلس الأمن والمجتمع الدولي

شدد السفير منصور على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بدوره بسرعة لوقف المجاعة التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني. ودعا الدول في جميع أنحاء العالم إلى تكثيف الجهود والضغط على إسرائيل لإنهاء المعاناة الإنسانية وفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة.

رؤية لمستقبل أفضل

قبل نهاية كلمته، وصف السفير منصور غزة بأنها “الجحيم على الأرض” وأكد أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني لا يمكن وصفه. ورغم ذلك، أعرب عن سعي فلسطين للسلام والأمن والازدهار المشترك، مشيرًا إلى ضرورة العمل لتحقيق ذلك من خلال قرارات الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين. وأكد استعداد فلسطين ودول المنطقة لتحقيق هذه الرؤية.

خطط ما بعد الحرب

اختتم السفير منصور بالقول إن هناك خطة واضحة لليوم التالي بعد الحرب بدعم إقليمي ودولي، مجددًا التأكيد على التزام فلسطين بتنفيذ هذه الخطة بنجاح. وأشار إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، ومستقبلها مرتبط بمستقبل فلسطين، مؤكدًا أنه لا بديل عن فلسطين في حكم غزة.


شارك