الأمم المتحدة تطالب بإجراءات عاجلة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي

دعا رامز أكبروف، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ظل تفاقم الأزمات في غزة والضفة الغربية. وأكد على ضرورة وجود وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن. وأضاف: “العمل الجريء ضروري لحل الصراع، وإنهاء الاحتلال وإعادة تأسيس آفاق سياسية جديدة”.
التحذيرات من تصعيد العنف
خلال إحاطة له قدمها إلى مجلس الأمن الدولي من القدس، أوضح أكبروف أن الحرب المستمرة في غزة والتي تتجاوز العامين، بالإضافة إلى العنف المستمر وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، يؤكدان الحاجة الملحة لإنهاء الصراع. وزعم بأن “العالم يشاهد بقلق بينما يستمر الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في التدهور إلى مستويات لم نشهدها في التاريخ الحديث”، وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
الأوضاع الإنسانية في غزة
وحذر أكبروف من أن سكان غزة يواجهون تصعيدًا مميتًا غير مسبوق، خاصة بعد إعلان إسرائيل نيتها السيطرة على مدينة غزة. كما نبه من العواقب الوخيمة المحتملة للعمليات العسكرية الموسعة في المدينة، والتي قد تؤدي إلى تهجير مئات الآلاف من السكان.
التحديات التي تواجه المساعدات الإنسانية
أكد أن جهود الأمم المتحدة وشركائها لمساعدة سكان غزة مستمرة، إلا أن “المخاطر الأمنية عالية جدًا، وإجراءات التخفيف الحالية غير كافية”. وأضاف: “خلال زيارتي الأخيرة إلى غزة، دهشت من حجم الدمار والمعاناة، حيث التقيت بعمال إغاثة يخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدات، بينما يواجهون هم أنفسهم ظروفًا قاسية”.
أزمة المستوطنات وتأثيرها على الفلسطينيين
كما حذر أكبروف من تنفيذ خطة “لجنة التخطيط العليا الإسرائيلية” لبناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية في منطقة “إي 1″، موضحًا أن ذلك سيقطع الاتصال بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تواصل هدم المباني المملوكة للفلسطينيين، مما أدى إلى نزوح 175 فلسطينيًا، من بينهم 70 طفلًا.