أبل وجوجل تتعاونان لاستكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء سيري

منذ 4 ساعات
أبل وجوجل تتعاونان لاستكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء سيري

أفادت وكالة “بلومبرج” بأن شركة أبل بدأت محادثات أولية مع جوجل لاستكشاف إمكانية استخدام نظام الذكاء الاصطناعي Gemini في تطوير النسخة الجديدة من المساعد الصوتي “سيري”.

خطوات استراتيجية وتحولات محتملة

تشير التقارير إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا لشركة أبل، حيث ستواجه خيارين: إما الاعتماد على تقنياتها الخاصة أو التعاون مع مزوّد خارجي راسخ.

حوار حول الذكاء الاصطناعي وتجارب متنوعة

حسب مصادر مطلعة، طلبت أبل من جوجل تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مخصص يعمل على خوادمها ضمن بيئة Private Cloud Compute الآمنة، لكن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى، بدون اتفاق نهائي حتى الآن.

لم تقتصر جهود أبل على جوجل فقط، إذ أبرمت أيضًا محادثات مماثلة مع OpenAI وAnthropic، حيث تختبر الشركة عدة نسخ من “سيري”، منها ما يعتمد على نماذجها الداخلية وآخر يستند إلى تقنيات شركاء خارجيين.

المساعد الصوتي “سيري” في جيله الثاني

تصف أبل الإصدار الجديد من “سيري” بأنه يمثل “الجيل الثاني” من المساعد الصوتي. ووفقًا لكريج فيديريجي، نائب رئيس هندسة البرمجيات، فإن المشروع يتضمن “إعادة تصميم شاملة” تهدف إلى دمج مزايا الذكاء الاصطناعي المتطور، مثل التخصيص وفق احتياجات المستخدم.

يعتبر التخصيص عنصرًا رئيسيًا في ما تسميه الشركة Apple Intelligence، وهو الإطار الذي يجمع أدواتها الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والمتوقع أن تظهر مع iOS 18.

منافسة مستمرة وتحديات متزايدة

في البداية، بدت أبل أقرب إلى التعاون مع شركة Anthropic التي طورت المساعد “Claude”، لكن الارتفاع الكبير في التكلفة دفعها لتوسيع خياراتها، حيث دخلت أيضًا OpenAI، مطورة “ChatGPT”، في المفاوضات، دون أن يتم البت في القرار النهائي بعد.

يُعتبر دخول جوجل ضمن الخيارات المتاحة تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في ظل العلاقة التجارية المعقدة بين الشركتين، إذ تدفع جوجل مليارات الدولارات سنويًا لتكون محرك البحث الافتراضي على أجهزة أبل. أي تعاون جديد قد يعزز هذا الارتباط، لكنه أيضًا قد يثير تساؤلات حول مكافحة الاحتكار.

متى سيصدر “سيري” المدعوم بالذكاء الاصطناعي؟

على الرغم من حالة الترقب، تشير التسريبات إلى أن “سيري” المعتمد على الذكاء الاصطناعي لن يُطلق قبل ربيع 2026، تزامنًا مع طرح جيل أيفون 17. وحتى ذلك الحين، ستستمر أبل في اختبار النماذج المختلفة لاختيار الأنسب، مع التركيز على حماية بيانات المستخدمين وضمان تجربة استخدام أكثر سلاسة قبل الإطلاق الرسمي.

ويتزامن ذلك مع سباق عالمي محتدم بين عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوفت (عبر OpenAI) وكذلك شركات ناشئة، وذلك للهيمنة على مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي.


شارك