متحدث الخارجية: الحملة الممنهجة لانتقاص دور مصر الداعم لغزة بائسة وتهدف لتشتيت الانتباه عن جرائم الاحتلال

أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الحملة المنظمة للتقليل من دور مصر الداعم لقطاع غزة تُعد “حملة بائسة”، تهدف إلى تشويه هذا الدور ورفع الضغوط عن إسرائيل، مما يشتت الانتباه عن الانتهاكات المرتكبة في الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن أي ادعاء بتقصير مصر في دعم القضية الفلسطينية هو حديث غير واقعي.
الملف الفلسطيني
وفي سياق تناول بعض الأطراف المروجة لفكرة تراجع الدور المصري في الملف الفلسطيني لصالح أطراف إقليمية أخرى، أكد خلاف أننا لا نشعر بالتحسس من ظهور هذه الأطراف، بل نعتبرها أدوارًا مساندة تُكمل جهودنا، وليس انتقاصًا منها.
وأشار السفير إلى أن دور مصر في القضية الفلسطينية فريد وتاريخي وغير قابل للاستبدال، وذلك نظرًا للعوامل الجغرافية والثقافية والتاريخية التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني. كما أن مصر تمتلك فهمًا عميقًا للقضية الفلسطينية يميزها عن بقية الدول في المنطقة.
وشدد على أن القضية الفلسطينية تأخذ مكانة راسخة في وجدان الشعب المصري، وستظل محور السياسة الخارجية المصرية، لأن هذه القضية إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية.
المفاوضات بشأن غزة
فيما يتعلق بالجهود المصرية للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، أوضح المتحدث الرسمي أن مصر تعمل على تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى بالتعاون مع قطر. وأكد أن المفاوضات شهدت فترات من الصعود والهبوط، وإنه يأمل في تحقيق انفراجة قريبًا.
وأوضح أن المقترح المصري – القطري يتضمن عناصر عديدة، منها وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وضمان نفاذ المساعدات إلى غزة.
السفارات المصرية
حول الحملة المتزايدة التي تهدف لتقليص دور مصر الداعم لغزة، أوضح السفير تميم خلاف أنها “حملة بائسة” تسعى لتشويه الدور المصري. وذكر أن مصر قدمت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بداية النزاع، بالإضافة إلى استضافة آلاف الجرحى الفلسطينيين في مستشفياتها.
كما أشار إلى أن مصر أعدت خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وأكد أن الحديث عن تقصير مصر في دعم القضية الفلسطينية هو حديث غير دقيق.
ترتيبات إعادة إعمار غزة
أعلن السفير تميم خلاف أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بالشراكة مع دول أخرى. وتهدف هذه المبادرة إلى تنفيذ الخطة العربية للتعافي وإعادة الإعمار، مما يساهم في بداية جهود إعادة الإعمار في غزة.
وأشار إلى التطورات الإيجابية في الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن الجهود المصرية المساندة لهذه المبادرات تسهم في تعزيز حقوق الفلسطينيين.
العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي
أكد السفير تميم خلاف أن هناك تطوراً ملموساً في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم رفع مستوى التعاون إلى شراكة استراتيجية. وتعمل مصر على تعزيز جميع مجالات التعاون لتحقيق المنافع المشتركة.
وأشار إلى أن مزيدًا من الاستثمارات الأوروبية يتوقع أن تُضخ في السوق المصري في الفترات المقبلة، نتيجة للعلاقات المتنامية بين الجانبين.
زيارة وزير الخارجية لواشنطن
أوضح المتحدث الرسمي أن الشراكة المصرية – الأمريكية حيوية وتتطلب تنمية مستمرة، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وأكد على أهمية التواصل الدوري مع الإدارة الأمريكية لتمثيل الرؤى المصرية حول التطورات الإقليمية.
تعزيز التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
صرح السفير تميم خلاف بأن التحركات المصرية نحو القارة الإفريقية شهدت نشاطًا مكثفًا، حيث قام وزير الخارجية بزيارة 21 دولة إفريقية خلال العام الماضي. وتمثل هذه الخطوات أسسًا حقيقية لتعزيز الشراكة مع هذه الدول.
وشدد على أهمية البعد الاقتصادي في تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، من خلال استخدام مجموعة من الآليات مثل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
موقف مصر تجاه ليبيا
أكد السفير خلاف أن مصر تدعم الحلول السياسية في الملف الليبي، وأبدت حرصها على وحدة وسلامة الأراضي الليبية. ومصر تواصل جهودها لحل النزاع عبر التنسيق مع الأطراف الليبية والدولية.
وأوضح أن الحل ينبغي أن يكون ليبياً بحتًا، مع الالتزام بالحوار والتوافق بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
موقف مصر تجاه السودان
فيما يخص الأزمة السودانية، أكد المتحدث الرسمي أن التركيز على وقف إطلاق النار والحفاظ على استقرار السودان هو الأولوية. وتعمل مصر على حل الأزمة عبر التواصل مع جميع الأطراف المعنية، وفقًا لرؤية داخلية بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.