الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تحذر من تداعيات إنسانية خطيرة بسبب تصعيد الهجوم على غزة

منذ 3 ساعات
الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تحذر من تداعيات إنسانية خطيرة بسبب تصعيد الهجوم على غزة

أكد الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة أن الخطة الإسرائيلية لتكثيف العمليات العسكرية في مدينة غزة ستؤدي إلى تأثير إنساني كارثي على السكان الذين يعانون من الإنهاك وسوء التغذية والفقدان والنزوح والحرمان من المتطلبات الأساسية للحياة.

تداعيات النزوح القسري

وأشار الفريق، الذي يضم رؤساء هيئات الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية، في بيانه إلى أن إجبار مئات الآلاف على الانتقال إلى الجنوب يمثل وصفة لكارثة إضافية وقد يرقى إلى الترحيل القسري. وعبّر عن التزامه بخدمة الناس أينما كانوا، معرباً عن وجوده في مدينة غزة لتقديم الدعم الحيوي الذي ينقذ الحياة.

التزام بحماية المدنيين

دعا الفريق إلى ضرورة الالتزام بقوانين الحماية الدولية للمدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، خاصة أولئك الذين لا يستطيعون مغادرة المدينة أو الذين يختارون البقاء. كما طالب بضمان سلامة المنشآت الإنسانية والبنية التحتية المدنية الأخرى.

الإدخال المحدود للمواد الإنسانية

أوضح الفريق أن القرار الإسرائيلي بالسماح مجددًا بإدخال الخيام وغيرها من مواد المأوى إلى غزة يُعتبر خطوة إيجابية. ومع ذلك، يشعر الفريق بقلق بالغ، حيث يأتي هذا الإعلان في إطار هجوم وشيك. منذ بداية مارس، لم يُسمح بإدخال أي مواد مأوى رغم أن أكثر من 780,000 شخص تعرضوا للنزوح، ما يثير الحاجة الملحة لتوفير مراكز إيواء جديدة بعد تدهور الوضع في المراكز الحالية.

الأوضاع الإنسانية المزرية

أفاد الفريق بأن حوالي 86% من مساحة قطاع غزة تخضع لأوامر نزوح أو تقع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بينما المناطق المتبقية تعاني من الازدحام وعدم الجاهزية لتلبية احتياجات السكان. كما تعمل المستشفيات في جنوب القطاع فوق طاقتها، مما يعرض حياة المرضى لمخاطر كبيرة عند استشفاء مزيد من الحالات من الشمال.

تحسين عمليات إدخال المساعدات

أكد الفريق أنه سيستفيد من رفع الحظر على مواد المأوى لإدخال الخيام ولوازم المأوى الأخرى إلى جميع أنحاء غزة، وسيعمل جاهداً على توسيع نطاق إدخال هذه المواد بأسرع ما يمكن، مع مراعاة القيود اللوجستية مثل الموافقات الجمركية والوصول إلى المعابر.

مناداة للسلام وحرية الحركة

شدد الفريق على أهمية السماح بجميع النازحين بالعودة إلى منازلهم إذا رغبوا، وطالب بضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع الرهائن. كما يجب أن تتاح المساعدات الإنسانية بدون عقبات وتسريع العمليات الإنسانية وفق المبادئ المقبولة عالمياً، بما في ذلك توزيع المساعدات على المستوى المحلي وإدخال الإمدادات عبر جميع الطرق الممكنة.

الدور الحيوي للفريق الإنساني

يمثل الفريق القطري للعمل الإنساني منتدًى لاتخاذ قرارات استراتيجية، ويقوده منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة. يضم هذا الفريق رؤساء هيئات الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية دولية وفلسطينية، وتعمل جميعها في مجال الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفقاً للمبادئ الإنسانية المتفق عليها دولياً.


شارك