رئيس البرلمان: السيسي يقود مسيرة الوطن بحكمةٍ وبصيرةٍ

منذ 7 ساعات
رئيس البرلمان: السيسي يقود مسيرة الوطن بحكمةٍ وبصيرةٍ

الاستشاري د. ألقى السيد حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، كلمة في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني، استعرض فيها أبرز التحديات التي تواجه الوطن.

وجاءت تفاصيله… بسم الله نبدأ، وبعونه نأمل، ونسعى لرضاه، وبقدرته إذا شاء سبحانه نصل إلى الهدف.

الزملاء ممثلي الشعب المصري؛

نلتقي اليوم في طريقنا إلى العمل، حاملين هموم الوطن على أكتافنا، وكبر طموحنا وآمالنا، واقتنعت قلوبنا أنه مع الإخلاص في العمل، لا شيء مستحيل. أرحب بكم جميعا في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني لمجلسنا الموقر وأسأل الله أن يوفقنا في القيام بمهامنا بكل كفاءة واقتدار في خدمة وطننا العزيز عظيمنا فخرا الناس.

ممثل شعب مصر العظيم؛

وإذ نبدأ دورة جديدة لمجلسنا الموقر، أود أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لكم جميعا على تفانيكم الصادق وعملكم الجاد. على مدار أربع جلسات؛ إن عملكم كان ولا يزال محل تقدير وإشادة الجميع، وهو ما يدعونا إلى المزيد من الجهود، لأننا لن نتهاون في استكمال ما بدأناه. من خلال صياغة القوانين التي تساهم في دعم المواطن وحماية حقوقه، وكذلك من خلال ممارسة الوظيفة الرقابية بشكل أكبر مع هموم المواطن والتعامل مع احتياجاته بموضوعية تامة.

وفقاً لذلك؛ وسنعمل جاهدين على تعزيز أواصر التعاون بين المجلس والحكومة بما يحقق المصالح العليا للوطن. ونحن جميعا على قناعة بأن التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ هذا هو الضمان الحقيقي لمزيد من التطوير.

زملائي الأعزاء، زملائي الأعزاء!

إن منطقتنا تشهد أكبر التحديات والأزمات في تاريخ مصر الحديث. وأبرزها الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من جهود الوساطة المصرية المستمرة مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية وقرارات مجلس الأمن العديدة؛ ولتهدئة الأوضاع في غزة، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي التجويع والحصار والتهجير القسري كأسلحة ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة حذرت مصر مرارا وتكرارا من أن الحرب في غزة ستستمر وتهدد بوصول نطاق نفوذها إلى التوسع إلى مناطق إقليمية أخرى.

ويشهد الله أن مصر لم تدخر جهدا في دعم الأشقاء في فلسطين ومجلس النواب في مختلف المجالات. يدعم موقف مصر من القضية الفلسطينية. ويؤكد أهمية العمل من أجل السلام العادل والشامل في الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما يشيد المجلس بالموقف التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية المعارض بشدة لتصفية القضية الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار.

ولم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية عند هذا الحد. إن ما يحدث في لبنان هو، على أقل تقدير، انتهاك صارخ لدولة ذات سيادة وعدوان لا يرحم السكان المدنيين. وأودت بحياة مئات الأشخاص، وتسببت في آلاف الجرحى، وأجبرت عشرات الآلاف من الأبرياء على النزوح، مما يزيد من احتمال اندلاع مواجهة إقليمية واسعة النطاق ذات عواقب وخيمة على جميع دول المنطقة.

ومجلس النواب؛ ويطالب المجتمع الدولي بضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.

كما يشيد المجلس بقرار القيادة السياسية المصرية تقديم مساعدات طبية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق، في ظل فشل المجتمع الدولي الواضح في بذل جهود جدية لإنهاء معاناة الأبرياء في لبنان الشقيق.

ممثل شعب مصر العظيم؛

لا تزال ليبيا الشقيقة تعاني من أثر الأزمات المتتالية على مدى أكثر من عقد من الزمان وفي وقت واحد؛ وتواصل مصر جهودها بالتعاون مع الأشقاء الليبيين من أجل زيادة الاستقرار في ليبيا ودعم المؤسسات الوطنية للدولة الليبية. التوصل إلى حل سياسي “ليبي/ليبي” دون ضغوط أو تدخلات خارجية.

وفي جنوب مصر؛ يواجه السودان تحدياً وجودياً غير مسبوق، إذ يعيش هذا البلد الشقيق، الذي يحتل مكانة خاصة في وجدان المصريين، صراعاً داخلياً اتسع حجمه للأسف، وأدى إلى النزوح الداخلي لملايين السودانيين ومئات الآلاف. الذين يحاولون القيام بذلك تهرب من البلاد هربًا من ويلات الحرب المستمرة. وفي الأشهر الأخيرة، سعت مصر إلى مد يد العون لأشقائها في وادي النيل، وهو التزام من الأخ لأخيه. وظلت مصر ملتزمة بدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في السودان وتخفيف معاناة المدنيين، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الوطنية في السودان.

كما نقدر الموقف التاريخي للقيادة المصرية في الدفاع عن سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، حيث كثفت مصر مؤخرًا جهودها لتعزيز موقف الحكومة الفيدرالية الصومالية لتحقيق الاستقرار المنشود، مع العمل أيضًا على مكافحة الإرهاب. ويعمل الإرهاب بدعم بسبب حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي تسود الصومال منذ فترة طويلة. وتتعارض سيادتها مع أطماع بعض الأطراف الإقليمية التي سعت إلى استغلال الوضع الداخلي للصومال لتحقيق مصالحها الذاتية غير مبالية بمصالح الصومال. شعبه، أو حتى قواعد القانون الدولي أو مبادئ حسن الجوار والأخوة الأفريقية.

الزملاء ممثلي الشعب المصري؛

وخلال المفاوضات التي جرت في السنوات الأخيرة، حاولت مصر التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف بشأن سد النهضة، إلا أن إثيوبيا بذلت – وما زالت تبذل – كل جهد ومجهود لحل هذه الأزمة، وخير دليل على ذلك فشل. هذه هي التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي بشأن المرحلة الخامسة لملء “سد النهضة” بحجز الكثير من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال إنشاء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي.

ويجدد مجلس النواب المصري رفضه القاطع للسياسة الإثيوبية الأحادية، التي تنتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي التي تلزم إثيوبيا، باعتبارها دولة المنبع، بعدم انتهاك حقوق دول المصب. كما تؤكد مجددا أن الدولة المصرية لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها أو أمنها المائي أو تهديد مقدراتها. الشعب المصري الذي يعتبر النيل شريان حياته الوحيد.

ممثل شعب مصر العظيم؛

لا أستطيع أن أساعد هنا. ومع ذلك، أود أن أعرب عن خالص الشكر والعرفان والتقدير والاحترام لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يقود طريق الأمة بالحكمة والبصيرة. حفظه الله وسدد خطاه على طريق الحق، واضعا مصلحة الوطن والدفاع عن أمن مصر واستقرارها فوق كل اعتبار، انطلاقا من الإيمان الراسخ بحفظ الدولة الوطنية ومؤسساتها. . ونعاهد فخامة الرئيس – تحت قبة مجلس النواب – بأننا سنقف إلى جانبكم دائماً – فخامة الرئيس – بكل ما في وسعنا من قوة في كل جهودكم لاحتواء التصعيد في المنطقة ودعمكم لإحلال السلام والتسامح. مواصلة طريق التنمية والازدهار في مصرنا الحبيبة.

وأخيراً أقول للمواطن المصري: نحن هنا من أجلك ونعدك بأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل تقدم وطننا وتقدم شعبنا بكل إخلاص وإخلاص. والله شاهد على ما نقول. وهو سبحانه نعم الرب ونعم النصير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شارك