مؤتمر تحقيق التراث بدار الكتب يعلن توصياته

منذ 4 أيام
مؤتمر تحقيق التراث بدار الكتب يعلن توصياته

 

ضمن فعاليات وزارة الثقافة وبرعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد حنو وتحت إشراف د. أسامة طلعت، دار الكتب الوطنية والأرشيف الوطني، يعقد المؤتمر السنوي لدراسة التراث لمدة يومين حول “تراث مدينة الإسكندرية” في دورته الرابعة.

وشارك في المؤتمر عدد من كبار الباحثين والعلماء في مجال أبحاث التراث الثقافي.

 

توصيات المؤتمر

واختتم المؤتمر أعماله الليلة الماضية وأعلن توصياته. وأوصى المؤتمر رقمنة النقوش والكتابات الموجودة على المباني بمختلف أنواعها وإتاحتها للباحثين والعلماء، وكذلك استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لقراءة الكلمات المخفية في بناء النصوص المقابلة للمباني وأحد المؤسسات التي توفر تبنى فكرة نشر مؤلفات عن تاريخ الإسكندرية. كما أوصى المؤتمر بإجراء دراسة للتعرف على الشخصية المصرية ودورها الحضاري من خلال تراثنا العربي المكتوب.

 

تاريخ الإسكندرية كمدينة عالمية عبر العصور

 

فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر السنوي الرابع لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والأرشيف الوطني برئاسة د. بدأ أيمن فؤاد وقائع الجلسة الرابعة تحت عنوان “الإسكندرية في عصر دولة سلاطين المماليك” برئاسة أ.د. عفاف صبرة أستاذ تاريخ العصور الوسطى – كلية العلوم الإنسانية – بنات جامعة الأزهر. دكتور. تحدث في الاجتماع. أسامة السعدوني جميل، مدير تحرير سلسلة التراث الثقافي – الهيئة المصرية العامة للكتاب غزل ونسيج الحرير بالإسكندرية في العصر المملوكي على غرار محمد بن أبي بكر بن عمر الدماميني المخزومي.

دكتور. تحدث أسامة عن غزل ونسيج الحرير بالإسكندرية في العصر المملوكي – محمد بن أبي بكر بن عمر الدماميني. وقال إن الرومان في الإسكندرية استوردوا الحرير من الصين واعتقدوا أنه مشتق من نبات. وكان الدماميني من علماء عصره، كاتباً ومحدثاً، وكان على اتصال مباشر بابن خلدون. وكان يملك خزانة لنسج الحرير تقدر قيمتها بالذهب. كان ثريًا مثل أصحاب الخزانات، لكنه وقع في الديون وهرب إلى الهند.

دكتور. تحدث محمد السيد حمدي، باحث أول بمركز الدراسات الكتابية بمكتبة الإسكندرية، عن شاهد قبر إسكندري يعود لعائلة علمية صقلية في الإسكندرية.

عمل الجيل الأول من هذه الأسرة في العلوم الشرعية، وكان أحدهم يحمل لقب إمام الحرمين الشريفين، أما الجيل الثاني وهو فخر الدين بن عبد الله فكان قاضياً. ويحتوي شاهد القبر على أسماء عدة أجيال من العائلة بداية من العصر الفاطمي مرورا بالعصر الأيوبي وحتى العصر المملوكي.

دكتور. وتحدث عن الموضوع محمد إبراهيم عبد العال، الأستاذ المساعد بكلية الآثار جامعة عين شمس “نواب سلطنة المماليك بمدينة الإسكندرية (767-923م/1365-1517م)” تحدث عن ملابس الاستقرار وملابس العزلة وملابس الوصاية وكيف تغيرت الموضة في هذا الوقت، و عن الراتب الثابت لنائب الإسكندرية. وكان بمدينة الإسكندرية دار للسلطان ودار أخرى للوكيل. وتولى النائب مهمة حفظ الأمن والدفاع عن الحدود ضد الهجمات الصليبية. وتعددت الأدوار الثقافية والفنية والسياسية للنيابة، ونشط بعض النواب في العلم والكتابة.

دكتور. دكتور. تكلم. محمود السعيد عبد المنعم السيد دكتوراه. دكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية – جامعة قناة السويس، عن موانئ الإسكندرية في ضوء وثائق جينزا العربية. هذه الوثائق كتبها اليهود باللغة العربية، وهناك مجموعة أخرى باللغة العبرية وهي وثائق مدفونة لأنه لا يجوز تقطيعها أو حرقها لأنها تحتوي على اسم الله العصر الفاطمي.

ويحظر هذا المرسوم العمل القسري الذي يفرضه بعض التجار على أصحاب القوارب والصيادين. أما الوثيقة الثانية فقد تناولت وقائع إفادة شاهد بشأن اكتشاف جثة يهودي مقتول من مدينة المحلة التي كانت آنذاك تابعة للإسكندرية.

أما الجلسة الخامسة فكانت بعنوان “الإسكندرية في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين والأوروبيين” وترأسها أ.د. محمد أحمد إبراهيم أستاذ التاريخ الإسلامي – كلية الآداب – جامعة بني سويف تحدث فيه: د. نورا عبد العظيم، باحثة التراث – دار الكتب والسجلات القومية، والتي درست موضوع “مدينة الإسكندرية من خلال كتب الرحالة المسلمين”، مستعرضة شهادات الرحالة عن المدينة ومنهم عبد اللطيف البغدادي، الطعام كالتفاح ووصفها، والقزويني الذي ناقش النظام البيئي للمدينة، وتحدث ابن بطوطة عن ميناء الإسكندرية وأسواره. وكانت المدينة وجهة سفر للعديد من المغاربة وغيرهم من العرب والفرنجة.

دكتور. وتحدثت الدكتورة نسمة حامد عبد الله المدرس بقسم التاريخ والآثار كلية الآداب جامعة بنها عن “آثار الإسكندرية القديمة في كتابات الرحالة الأوروبيين”.

ورد ذكر الإسكندرية بكثرة في كتابات الرحالة الأوروبيين، وفي أغلب الأحيان تم ذكر قصة صلب القديسة كاترين بالقرب من عمود الأعمدة والمزارات الأخرى، ومن أهمها مقبرة القديس أثناسيوس وموقع كنيسة الإسكندرية. تم ذكر المنارة أيضًا في كتابات لاحقة.

بعد ذلك، د. محمود خلف، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بالجامعة الإسلامية في مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، ود. ألقى مساعد سالم أستاذ التاريخ المساعد بجامعة بيشة بالمملكة العربية السعودية محاضرة عبر الفيديو كونفرانس حول بحث بعنوان “الإسكندرية في كتابات المؤرخين المسلمين.. مخطوطة فضائل الإسكندرية لابن الصباغ -الإسكندري أنموذجاً.” توضح هذه المخطوطة أهمية التحقق من اسم صاحب المخطوطة ومصداقيته. وتضمنت المخطوطة 66 نصاً مختلفاً بين الحديث الشريف والتاريخ، وقد ذكر بعضها بوضوح حقائق تاريخية لم تذكر في غيرها.

كما قدمت الباحثة دعاء علي أحمد سليمان ماجستير التاريخ الإسلامي بحثا حول الموضوع “مدينة الإسكندرية من خلال كتب المؤرخين والجغرافيين في العصور الوسطى.” كانت الإسكندرية من أهم موانئ البحر الأبيض المتوسط ونقطة مهمة على طريق الحج والتجارة بين الأندلس والمغرب من جهة والحجاز. من ناحية أخرى. ولذلك شهدت الإسكندرية زيارات عديدة للجغرافيين والرحالة، كان بعضها عبارة عن رحلات استيطان واكتشاف.


شارك