سارة خليفة تواجه تهمًا صادمة بالاتجار في المخدرات وسط صدمة إعلامية

منذ 13 ساعات
سارة خليفة تواجه تهمًا صادمة بالاتجار في المخدرات وسط صدمة إعلامية
سارة خليفة

في تحول درامي أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، تصدرت المذيعة ومقدمة البرامج المصرية "سارة خليفة" عناوين الأخبار، بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها بتهم تتعلق بالاتجار في المواد المخدرة، داخل شقتها الفاخرة في القاهرة.

سارة، التي كانت تعرف بأنها من الوجوه الإعلامية البارزة على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاجأ الجمهور بأنها متهمة بإدارة شبكة لتصنيع وتوزيع المخدرات داخل مصر، مما أثار موجة من التساؤلات حول طبيعة حياتها الحقيقية وما خفي خلف الكاميرات.

تفاصيل الضبط والمضبوطات داخل شقتها

بحسب ما كشفت عنه مصادر أمنية مصرية، فإن أجهزة البحث الجنائي داهمت شقة سارة خليفة في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، بعد ورود معلومات مؤكدة عن نشاطها المشبوه. وأسفرت المداهمة عن ضبط ما يزيد على 200 كيلوجرام من الحشيش الصناعي، بالإضافة إلى معدات مخصصة للتصنيع والتغليف.

كما تم العثور على مبالغ مالية ضخمة بالعملة المحلية والأجنبية، وعدد من السيارات الفارهة التي تم استخدامها في نقل المخدرات داخل القاهرة وعدة محافظات، إلى جانب هواتف محمولة تحتوي على محادثات وأدلة تثبت تورط المتهمة وشركائها.

شبكة منظمة تضم 7 متهمين

أوضحت النيابة العامة في بيان رسمي أن التحقيقات كشفت عن وجود تشكيل عصابي مكوّن من سبعة أفراد، بينهم سارة خليفة، يعملون في إنتاج وتوزيع الحشيش الصناعي على نطاق واسع. وتمكنت الجهات المختصة من ضبط أربعة منهم، فيما يجري تتبع الباقين.

وتضمنت التحقيقات معلومات حول قيام المجموعة بجلب معدات من خارج البلاد، وتحويل الشقة الخاصة بسارة إلى مصنع غير مرخّص لإعداد المخدرات وتوزيعها.

نقابة الإعلاميين تنفي صفة "الإعلامية"

في تطور لافت، أصدرت نقابة الإعلاميين المصريين بيانًا نفت فيه أن تكون سارة خليفة عضوًا رسميًا أو مرخصًا لها بممارسة العمل الإعلامي داخل مصر، مؤكدة أنها غير مدرجة ضمن سجلات الإعلاميين المعتمدين، وهو ما يطرح علامات استفهام جديدة حول المسار المهني الذي كانت تدعيه المتهمة.

قيمة مالية ضخمة للمخدرات المضبوطة

قدّرت الجهات المختصة القيمة السوقية للمخدرات المضبوطة بما يزيد عن 420 مليون جنيه مصري، مما يجعل القضية من أكبر قضايا الاتجار في المخدرات خلال العام الجاري، سواء من حيث الكمية أو من حيث القيمة المالية للمضبوطات.

موقف الرأي العام وتفاعل السوشيال ميديا

أثار انتشار صور المتهمة خلال القبض عليها وتفاصيل القضية تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن صدمتهم من تورط شخصية معروفة في قضية بهذه الخطورة. وتداول المستخدمون مقاطع فيديو وصورًا من حساباتها القديمة، متسائلين عن كيف تحوّلت من "مقدمة برامج" إلى "متهمة في قضية اتجار".

هل تُفتح ملفات مشابهة في الوسط الإعلامي؟

القضية أثارت أيضًا نقاشًا واسعًا حول ضرورة التدقيق في خلفيات بعض الشخصيات التي تظهر على الشاشات أو تتصدر "الترند"، دون أن يكون لها مسار إعلامي واضح أو اعتماد مهني موثّق. وذهب البعض إلى المطالبة بتشديد الرقابة الإعلامية وفرض معايير صارمة قبل السماح بالظهور الإعلامي أو مزاولة المهنة.

ما القادم في قضية سارة خليفة؟

لا تزال التحقيقات جارية، وسط توقعات بعرض المتهمة وشركائها على محكمة الجنايات خلال الأسابيع المقبلة، خاصة بعد اكتمال ملف الأدلة والتحقيقات الفنية، التي تضمنت تسجيلات صوتية، وتحركات مصوّرة، ورسائل نصية تؤكد ضلوع المتهمين في شبكة ممنهجة.

من المتوقع أن تصبح هذه القضية مرجعية مهمة في قضايا الجرائم المنظمة داخل مصر، خاصة حينما يكون المتورط شخصية عامة أو ذات ظهور إعلامي، ما يعزز من أهمية التعامل بحذر مع "الشهرة الرقمية" وأثرها على الرأي العام.


شارك