رفض تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية "أمر متوقع"

أكد السفير جلال الرشيدي، المندوب المصري السابق لدى الأمم المتحدة، أن رفض البيت الأبيض تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية لم يكن مفاجئًا. وأوضح أن "الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط تهدف إلى استمرار حالة الفوضى، وأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل الأدوات المتاحة، بما في ذلك جماعة الإخوان والتنظيمات التكفيرية، بل وحتى تنظيم داعش الإرهابي، لتحقيق مصالحها في المنطقة".

الدعم الأمريكي للإخوان مستمر

وفي تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، قال الرشيدي إن السياسة الأمريكية، سواء في عهد الرئيس باراك أوباما أو من سيخلفه، تميل إلى دعم الإخوان. وأشار إلى أن واشنطن تحتفظ بقنوات تواصل مع الجماعة، وأن وجودها في السلطة يمثل أهمية بالنسبة للولايات المتحدة لتنفيذ أجندتها في المنطقة.

مرسي والهدنة بين حماس وإسرائيل

وأضاف الرشيدي أن موقف أمريكا يتضح جليًا من خلال ما حدث أثناء فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، عندما نجح في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وأكد أن ذلك كان مطلبًا أمريكيًا أساسيًا لضمان أمن إسرائيل.

البيت الأبيض يرد على العريضة

تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض أصدر اليوم بيانًا ردًا على عريضة تم نشرها على موقعه الرسمي في يوليو 2013، تطالب الإدارة الأمريكية بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية. وجاء في الرد: "لم نجد دليلاً ملموسًا يشير إلى تخلي جماعة الإخوان المسلمين عن التزامها المستمر بسياسة اللاعنف".