مصر وقطر تتحركان لإنهاء حرب غزة وسط تصعيد إسرائيلي متزايد ضد حماس والفلسطينيين

منذ 29 أيام
2 يونيو 2025 - 2:37 PM
مصر وقطر تتحركان لإنهاء حرب غزة وسط تصعيد إسرائيلي متزايد ضد حماس والفلسطينيين
مصر وقطر تتحركان لإنهاء حرب غزة وسط تصعيد إسرائيلي متزايد ضد حماس والفلسطينيين

في ظل تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة وتعثر مساعي التهدئة، تتحرك مصر وقطر بقوة على الساحة الدبلوماسية في محاولة لوقف نزيف الدم واحتواء الأزمة. التحركات تأتي تزامنًا مع ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل، خاصة بعد استهدافها المتكرر لمراكز توزيع المساعدات الإنسانية، ما أثار انتقادات غربية وتهديدات بعقوبات محتملة.

تصاعد الحرب بعد تعثر مفاوضات الهدنة

منذ الرد الأخير من حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بدأت إسرائيل تصعيدًا عسكريًا مكثفًا، شمل ضربات جوية وهجمات برية استهدفت مناطق مدنية وحتى منشآت إغاثية، خاصة في جنوب القطاع.

هذا التصعيد جاء بعد أن رفضت حماس بعض بنود المقترح الأمريكي، واعتبرتها لا تضمن وقفًا شاملًا للحرب عقب الإفراج عن المحتجزين، وهو ما فسره مراقبون على أنه سبب مباشر لتوسيع العمليات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي.

مصر وقطر تتحركان لوقف النزاع

في خضم هذه التطورات، كثفت القاهرة والدوحة تحركاتهما الدبلوماسية بالتنسيق مع واشنطن، في محاولة لإعادة إحياء مفاوضات التهدئة. وفي بيان مشترك، أعلنت مصر وقطر عن مواصلة جهودهما لوقف إطلاق النار، والعمل على معالجة النقاط الخلافية للوصول إلى هدنة طويلة الأمد.

البيان أشار إلى مقترح لبدء هدنة إنسانية تمتد لـ60 يومًا، كمرحلة أولى نحو اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

موقف حماس: انفتاح مشروط على المبادرة الأمريكية

في استجابة إيجابية نسبية، أعلنت حركة حماس استعدادها للدخول في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، مشيدة بالدور المصري والقطري في السعي نحو وقف الحرب.

وأكدت الحركة انفتاحها على مناقشة التعديلات الضرورية، بشرط أن تؤدي إلى إيصال المساعدات، ووقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

مطالب حماس وإصرار أمريكي على شروط المبادرة

القيادي في حركة حماس، بسام نعيم، أوضح أن الحركة لم ترفض المبادرة الأمريكية، بل وافقت عليها منذ أيام، لكنها طالبت بتعديلات جوهرية. وتشمل هذه التعديلات إضافة مرحلة ثالثة للإفراج عن المحتجزين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه السابقة قبل استئناف القتال في مارس، وضمان حرية حركة السكان عبر معبر رفح.

لكن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف رفض هذه التعديلات، واعتبرها "غير مقبولة"، مشيرًا إلى أنها قد تعرقل التقدم وتؤدي إلى عودة الأوضاع إلى نقطة الصفر.

طريق شائك نحو التهدئة

رغم التصعيد العسكري، لا تزال هناك محاولات حثيثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة، وسط أمل بأن تثمر الجهود المصرية والقطرية عن اختراق دبلوماسي يعيد الأمل لسكان القطاع المحاصرين. ويبقى المستقبل مفتوحًا على كافة الاحتمالات، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات.


شارك