الرئيس السيسي: نكن كل التقدير والإجلال لقوات الجيش والشرطة البواسل لاجتثاث الإرهاب من سيناء

منذ 6 ساعات
الرئيس السيسي: نكن كل التقدير والإجلال لقوات الجيش والشرطة البواسل لاجتثاث الإرهاب من سيناء

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، إننا نشهد جهوداً غير مسبوقة في جميع أنحاء مصر لتحقيق النهضة الحديثة.

وأضاف الرئيس السيسي في كلمته بمناسبة ذكرى تحرير سيناء: “إننا نكن كل التقدير والاحترام لقوات الجيش والشرطة الباسلة التي قضت على الإرهاب في سيناء”.

وتابع الرئيس السيسي أن مصر تمثل حائط صد منيع ضد أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر متمسكة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وترفض طرد الفلسطينيين من أرضهم.

وأكد الرئيس السيسي أن السلام العادل هو الخيار الذي يجب أن يسعى إليه الجميع.

وفيما يلي كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء:

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعب المصري العظيم،

في هذا اليوم المجيد نحتفل بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء… تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر التي كانت دائماً هدفاً للطامعين وظلت رمزاً للصمود والتضحية على مر التاريخ… سيناء؛ هناك حقيقة راسخة لا تقبل المساومة محفورة في وجدان المصريين… أنها جزء لا يتجزأ من أرض مصر، محفوظة بإرادة شعبها، وشجاعة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين بذلوا أروع المآثر للحفاظ على ترابها المقدس.

إن الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من وطننا هو وعد لا رجعة فيه وعقيدة راسخة في إيمان كل المصريين. لقد ترسخ هذا المبدأ في ضمير الأمة منذ أجيال، وهو أحد أسس أمننا الوطني الذي لا يمكن التنازل عنه أو التنازل عنه. ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخالدة اليوم، نرفع رؤوسنا إجلالاً وإكباراً أمام القوات المسلحة المصرية التي استشهدت دفاعاً عن وطننا وشرفنا، سطرت ملحمة خالدة من التضحية والفداء في التاريخ… جنباً إلى جنب مع الشرطة المدنية التي خاضت معركة شرسة للقضاء على الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نتذكر بكل فخر الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني حيث أثبتوا جدارتهم

تُنتزع الحقوق بالإرادة والمعرفة والصبر. خاضوا معركة قانونية رائدة وأكدوا السيادة المصرية على طابا من خلال التحكيم الدولي. وكان هذا مثالاً ساطعاً في قائمة الانتصارات الوطنية.

أيها الشعب المصري العزيز،

برؤيتكم الثاقبة وإدراككم العميق لحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة أثبتم أنكم تشكلون جبهة داخلية موحدة تقاوم التلاعب والتأثير… وأن الوطن على أيديكم بوعيكم وذكائكم سيبقى محفوظاً إلى يوم القيامة. في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها المنطقة، تستمر الحرب في قطاع غزة. إنه يدمر كل شيء ويودي بحياة عشرات الآلاف في مأساة إنسانية مخزية سوف تبقى خالدة في التاريخ. وكان موقف مصر واضحا لا لبس فيه منذ البداية، إذ دعت إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية، لكنها رفضت بشدة أي طرد للفلسطينيين من أرضهم. وكما أثبت التاريخ فإن مصر تمثل حائط صد صلب أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية. ويؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يتم وفق المشروع العربي الإسلامي ودون أي شكل من أشكال التهجير، وذلك حفاظاً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحماية أمننا الوطني. ونؤكد أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للشرعية الدولية. وهذا فقط هو الضمان الحقيقي لإنهاء دائرة العنف والانتقام وتحقيق السلام الدائم. ويؤكد التاريخ أن السلام بين مصر وإسرائيل الذي تحقق بوساطة أميركية يعد نموذجاً يحتذى به لإنهاء الصراعات والاتجاهات نحو الانتقام وتعزيز السلام والاستقرار. واليوم نقول بصوت واحد: “السلام العادل هو الخيار الذي يجب على الجميع أن يسعوا إليه”. وفي هذا الصدد، نتطلع إلى أن يلعب المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص الرئيس ترامب، الدور المتوقع في هذا الصدد.

إخوة،

وكما كان تحرير سيناء واجباً مقدساً فإن السعي الدؤوب لتحقيق التنمية في مصر هو أيضاً واجب مقدس. واليوم نشهد جهوداً غير مسبوقة في كافة أنحاء مصر تهدف إلى تحقيق النهضة الشاملة وبناء مصر الحديثة كما تستحق. وفي الختام يجب علينا أن نظهر الاحترام والتقدير لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والدفاع عن مواطنيه. وستقف مصر بوحدة شعبها وشجاعة جيشها وعناية ربها مرفوعة الرأس، فخورة بنفسها وشجاعة لا تلين، تدافع عن الحق وترفض الظلم. كل عام وأنتم بخير… ومصر آمنة ومزدهرة ومتقدمة. وإلى الأبد: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر. (والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)


شارك