مصطفى بكري: انتظام التلاميذ في مدارس مصر من أهم قرارات وزير التعليم

قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري إن عودة الطلاب إلى المدارس المصرية بعد فترة طويلة من التراجع تعد من أجرأ قرارات وزير التربية والتعليم. وأشار إلى أن الوزير لم يكتف باتخاذ القرارات بل كان متواجدا بنفسه على الأرض ويتابع التنفيذ من خلال زيارات مفاجئة. وجاءت الزيارة الأخيرة إلى محافظة الشارقة ضمن سلسلة زيارات لأكثر من 400 مدرسة على مدى أربعة أشهر. وأكد بكري أن الوزير اتخذ موقفا صارما ضد مافيا الكتب المدرسية الأجنبية التي تستغل الطلبة وأولياء الأمور، وأشاد بجهوده في إصلاح المنظومة التعليمية ومحاربة الاستغلال التجاري للعملية التعليمية.
زيارة الطلاب للمدرسة
وأشار مصطفى بكري، في حديثه ببرنامج «حقائق وأسرار» على فضائية «صدى البلد»، إلى أن عدد طلاب الثانوية العامة يتجاوز 2.2 مليون طالب، وأن مافيا الكتب الدراسية الخارجية تحقق أرباحًا تتراوح بين 150 و200 مليون جنيه مصري من كل طالب.
وأضاف مصطفى بكري أن تقليص عدد المتهمين من 30 إلى 17 حرم المافيا من أرباح تقدر بثلاثة مليارات جنيه مصري سنويا. وبالإضافة إلى ذلك، ساعد التوزيع المجاني لنماذج شهادات الثانوية العامة على تقليل الاعتماد على الكتب المدرسية الخارجية، وهو ما كان يفرض عبئا كبيرا على أولياء الأمور.
تقليص عدد المواد من 30 إلى 17
وأشار بكري إلى أن القرار له تأثير مباشر على مراكز الدروس الخصوصية. وزعم أن انتظام الطلبة في الدراسة يمنع نحو 50% منهم من الحضور إلى مراكز الدروس الخصوصية في الفترة الصباحية. وجاء ذلك نتيجة لتوفير فصول دعم بديلة داخل المدارس، مما خفف العبء المالي على الأسر وفي نفس الوقت حفز المعلمين، حيث حققت المدارس 80% من دخل هذه الفصول.
طباعة الكتب
وتطرق بكري إلى قضية طباعة الكتب، موضحا أن أغلب الكتب تذهب إلى مطابع خاصة، ما يستنزف مبالغ طائلة، كما أن الكتب يتم سحبها من المطابع الوطنية. لكن الوزير أعاد نحو 70% من صناعة الطباعة إلى هذه المؤسسات من خلال المناقصات العامة، مما ساهم في تعزيز دور المؤسسات الوطنية وإعادة التوازن في قطاع الطباعة.