الطفلة المعجزة.. فريدة تتحدث اللغات الأجنبية في عمر 3 سنوات

منذ 2 أيام
الطفلة المعجزة.. فريدة تتحدث اللغات الأجنبية في عمر 3 سنوات

عندما كانت في الثالثة من عمرها، رفضت فريدة أن تجيب والدتها باللغة العربية، ليس عنادًا، ولكن ببساطة لأنها لم تكن تفهمها جيدًا مثل اللغة الإنجليزية. بينما كان الأطفال في سنها يتعلمون حروفهم الأولى، كانت تغني باللغة الإنجليزية وتتفاعل مع مقاطع الفيديو التعليمية باللغة الأجنبية بطلاقة مذهلة.

لكن العبقرية وحدها لا تكفي في مجتمع لا يحتفل بالاختلاف. بين الإقصاء والرفض ومحاولات تصحيح سلوكها غير الطبيعي، واجهت فريدة مجتمعًا لا يعرف كيف يتحكم في طفلة خرجت عن المألوف.

الأم التي بدأت قصتها بألم شخصي، قالت خلال لقاء مع الإعلامية نهال طايل في برنامج “التفاصيل” على بوابة البلد 2: “تزوجت عام 2010 وأنجبت ابنتي الأولى، لكنها توفيت. ثم جاءت فريدة. كانت فرحة حياتي”. لم تكن الأم تتخيل أن ابنتها الصغيرة ستحمل في داخلها شيئًا يشبه المعجزة.

عندما كانت في عمر السنة، تعلمت كلمات بسيطة باللغتين الإنجليزية والفرنسية. بالإضافة إلى لغتها الأم، لم تتلق أي تعليم تقليدي، لكنها تعلمت من الأغاني ومقاطع الفيديو التعليمية على موقع يوتيوب.

وتقول الأم بدهشة: «فريدة تعلمت غسل يديها والتحدث عن الألوان والأشكال، كل ذلك من الإنترنت».

عندما كانت في الثالثة من عمرها، أصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية للتواصل بالنسبة لفريدة، لدرجة أنها توقفت عن الرد على والدتها عندما تحدثها باللغة العربية.

ورغم ذكائها اللغوي المذهل، واجهت الأم واقعًا مؤلمًا عندما حاولت تسجيل ابنتها في المدرسة: “طلبوا مني ضربها ومنعها من التحدث باللغة الإنجليزية. لقد اعتبروها مشكلة، وليست موهبة”.

وقالت الأم: “كان الناس يقولون دائمًا إنني فخورة بابنتي وأن الأمر كان مجرد مظهر، ولكن لغتي الإنجليزية بدائية وأردت فقط أن تكون ابنتي محبوبة ومقبولة كما هي، وليس أكثر من ذلك”.

وعندما فشلت كل الحلول، قررت والدتها الانتقال إلى القاهرة: “الناس في بلدي لا يفهمون، لذلك قلت إنني ربما أستطيع العثور على شخص هنا يقدر فريدة ويدعمها”.

الأم في خضم الصراع، تبحث عن بصيص أمل لطفلها، أو لمدرستها، أو لمجتمعها، أو حتى لشخص يؤمن بأن العبقرية لا تأتي دائمًا بالشكل الذي نتوقعه.

 

 


شارك