مفتي الجمهورية: يوم المرأة المصرية تكريمٌ للمرأة ودورها في بناء الوطن

دكتور. قال الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، إنه في يوم المرأة المصرية 16 مارس، نقف إجلالاً وتقديراً لكل امرأة مصرية كانت ولا تزال رمزاً للعطاء والتضحية، وأساساً لبناء الأسرة والمجتمع، وشريكاً في نهضة الوطن.
وقال المفتي: إن الإسلام كان ولا يزال ديناً أعطى المرأة مكانة عالية وأقر لها حقها في التعليم والعمل والتملك والمشاركة الاجتماعية والحياة الكريمة. “لقد كانت المرأة عبر تاريخنا الإسلامي قدوة في العلم والحكمة، كما كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أعظم رواة الحديث، والسيدة نفيسة رضي الله عنها امرأة كريمة العلم، مرجعاً في الفقه والتفسير”.
لقد حققت المرأة المصرية على مدار تاريخ مصر الحديث إنجازات عظيمة في كافة المجالات: في الحقول والمصانع، وفي الجامعات والمستشفيات، وفي السياسة والفنون، وفي التعليم. لقد رفعوا راية النضال عالياً وساهموا في تشكيل مستقبل هذه الأمة.
ونحن في دار الإفتاء المصرية نؤكد أن تكريم المرأة والاعتراف بدورها ليس مجرد شعار، بل هو واجب ديني وأخلاقي. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (النساء شقائق الرجال).
وهذا يرسخ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، ويأخذ في نفس الوقت بعين الاعتبار الطبيعة التي خلق الله عليها الرجل والمرأة: التكامل بدلاً من الصراع، والشراكة بدلاً من التنافس.
لقد كانت المرأة المصرية مثالاً للصبر والقوة على مر العصور. لقد واجهن التحديات، وتحملن أعباء المسؤولية، وكانوا أهم الحراس للقيم والتقاليد التي تحفظ هوية المجتمع.
إن المرأة المصرية كانت وما زالت رمزاً للقوة والعطف، وأساس المجتمع، وركيزة متينة في بناء الوطن. فهي الأم والمعلمة والطبيبة والقائدة والمربية، وقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيراً.
لقد كانت المرأة المصرية وما زالت نموذجاً يحتذى به في التضحية والإبداع.
وأكد فضيلة المفتي أن تكريم المرأة المصرية في يومها هو تكريم لمكانتها الحقيقية وتقدير لدورها المؤثر في كافة المجالات فهي الأم الحنون والعالمة المجتهدة والطبيبة المخلصة والمعلمة الملهمة والقائدة الحكيمة.
واختتم فضيلته كلمته بتحية تقدير واحترام لكل امرأة مصرية تسهم في تقدم هذا الوطن بجهدها وفكرها، قائلاً: “كل عام وأنتِ مصدر قوة وإلهام وفخر لمصرنا الحبيبة”.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ كل امرأة مصرية، وأن يسدد خطاها على طريق الخير، وأن يجعلها دائماً منارة للعلم ومثالاً للعفة والشرف.