نتنياهو في الكيرياه هل يواجه مصير يوم القيامة أم الخروج من الأزمة؟

نتنياهو، فجأة يلجأ إلى« الكيرياه» HaKirya
ما هو الكيرياه؟
قرأ الكثيرون هذا الخبر مؤخرًا، وننتظر حاليًا تفسيرًا رسميًا. لذلك، دعونا نشرح مفهوم الكيرياه.
تعريف الكيرياه
الكيرياه هو اسم يُطلق على مجمع وزارة الحرب في قلب تل أبيب، بجوار أبراج عزرئيلي. يُعتبر مقرًا عسكريًا وسياسيًا بالغ الأهمية، حيث يُعد الأعلى في كيان الاحتلال. يحتوي أيضًا على منشأة محصنة تُعرف باسم “حفرة يوم القيامة”، والتي تُعد مركز قيادة محصن تحت الأرض.
أهمية حفرة يوم القيامة
توجد الحفرة على أعماق كبيرة تحت الأرض، وهي مصممة لتحمل الهجمات الصاروخية والنووية والكيماوية. يُستخدم هذا المركز في إدارة الحروب والأزمات الكبرى، وهو مزود بأنظمة اتصالات مشفرة وشاشات متابعة للأقمار الصناعية، مما يُتيح القدرة على إدارة الجيش كاملاً في حالة تدمير المقرات العلوية.
دخول الشخصيات العسكرية
من المعتاد أن ينزل رئيس الوزراء، وزير الحرب، ورئيس الأركان إلى الكيرياه في حالة حدوث تهديد وجودي مثل هجوم نووي أو حرب شاملة. وقد وُصِفَ الكيرياه بأنه “العقل المدبر والمتحكم” لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تُتخذ فيه القرارات المصيرية مثل إعلان الحرب أو إدارة الضربات النووية.
الكيرياه كمركز لصنع القرار
تحمل الكيرياه مكانة رمزية في الوعي الإسرائيلي، تُجسد خط الدفاع الأخير. تُصمم حفرة يوم القيامة لضمان استمرار القيادة والسيطرة في الأزمات القومية الكبرى. في حالات الانهيار الشامل، تتطلب قيادة مركزية محصنة لعقد اجتماعات سرية، حيث تُستخدم لإجراء اجتماعات بين رئيس الحكومة ووزير الحرب ورئيس الأركان لمناقشة خيارات مصيرية.
الدلالة على حالة الطوارئ
من المهم التأكيد على أن دخول الكيرياه، بالرغم من كونه متعارفًا عليه في تاريخ حروب الاحتلال، فإن النزول إلى حفرة يوم القيامة لا يُعتبر أمرًا عاديًا. إنما يُعد إشارة إسرائيلية للعالم بأن إسرائيل تواجه حالة حرب وجودية، مع الإشارة إلى أن الخطر داهم جدًا.