أستاذ علوم سياسية يؤكد أن أي اعتداء في مصر مثل الذي حدث في قطر سيواجه رد فعل قوي وحاسم

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، أن الرسائل المصرية الحالية الموجهة إلى الولايات المتحدة بشأن أي تحركات إسرائيلية على الأراضي المصرية، مثل الغارات الأخيرة على الدوحة، تُعتبر تحذيرًا صارمًا وواضحًا بأن أي اعتداء على سيادة مصر لن يمر دون عقاب. وستلقى ردود فعل فورية تتناسب مع حجم التهديد. ويعكس هذا التحذير قوة الدولة المصرية في مجالات السياسة والدبلوماسية والعسكرية، ويؤكد قدرتها على حماية أمنها القومي بكل الوسائل المشروعة، مع الحفاظ على التوازنات الإقليمية، وعدم السماح لأي طرف بتجاوز الخطوط الحمراء.

الرسالة المصرية: تحذير وطمأنة

وأوضح الدكتور فرحات، في تصريح خاص لـ«بوابة البلد»، أن الرسالة المصرية تحمل بعدًا مزدوجًا: فهي تحذير مباشر لإسرائيل بأن أي اعتداء على الأراضي المصرية سيواجه عواقب سريعة وحاسمة. كما أنها رسالة للمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، تؤكد أن مصر دولة قوية لا تقبل أن تكون أراضيها مسرحًا لأي مغامرات عسكرية أو محاولات لزعزعة الاستقرار الإقليمي. وأكد أن التزام مصر بالسلام ليس ضعفا، بل هو خيار استراتيجي يقوم على القوة والقدرة على الردع والحماية.

التاريخ المصري ودفاعها عن السيادة

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التاريخ المصري مليء بالمواقف الحاسمة التي أثبتت أن الدولة المصرية لا تتردد في الدفاع عن أمنها القومي. كما يعكس الموقف الحالي حرص مصر على حماية أراضيها وكرامتها، وتقديم نموذج لدولة قوية ومستقرة في قلب العالم العربي، قادرة على مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية بنفس الحزم والوعي الاستراتيجي.

رسالة الطمأنة للشعب المصري والعرب

وأكد الدكتور فرحات أن الموقف المصري في هذا الملف يبعث الطمأنينة للشعب المصري وللأشقاء العرب. وأشار إلى أن أي اعتداء مشابه لما حدث في قطر سيواجه رد فعل رادعًا يحمي مصالح مصر وسيادتها. وأكد أن الدولة المصرية ستظل دائمًا صوت العقل والقوة معًا، وستظل حامية لأمن العرب ومصالحهم الاستراتيجية، مما يثبت مرة أخرى أنها الركيزة الأساسية للاستقرار الإقليمي وقوة ردع لا يمكن الاستهانة بها.

هجوم إسرائيل على قطر: تهديد للفوضى العالمية

يذكر أن شبكة CNN قد أكدت اليوم أن مسؤولًا مصريًا صرح لها بأن مصر وجهت رسالة إلى الولايات المتحدة تفيد بأن أي محاولات إسرائيلية للعمل على الأراضي المصرية، مثل الغارات التي استهدفت الدوحة هذا بوابة البلد، ستكون لها عواقب وخيمة.

وفي يوم الثلاثاء الماضي، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا مفاجئًا على العاصمة القطرية «الدوحة»، حيث استهدفت الوفد المفاوض لحركة حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، خليل الحية. مما جعل الولايات المتحدة في موضع اتهام كبير، لعدم إبلاغها قطر بالضربة الإسرائيلية مسبقًا. ويعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والنظام العالمي، ويتطلب من الولايات المتحدة إما ضبط «إسرائيل» التي أصبحت معروفة بسلوكها المتهور، أو أن تزداد الصراعات في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى صراعات تشمل العالم بأسره. لذلك، فإن الحل الأفضل والسليم لمواجهة هذه التحديات هو الاتحاد العربي والسير بخطوات مدروسة لحماية مقدرات الوطن العربي وضمان أمنه واستقراره.