إلهام أبو الفتح تكتب: هل يلتئم الجرح؟

استعرضت الإعلامية رشا مجدي في برنامج «صباح البلد» على بوابة البلد، مقالاً للكاتبة إلهام أبو الفتح، رئيس تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، والذي ظهر في جريدة «الأخبار» تحت عنوان: «هل يلتئم الجرح؟». تم نشره.
وجاء في نص المقال: تظل فلسطين جرحاً عميقاً في قلب الأمة العربية والعالم الإسلامي. هل سيشفى هذا الجرح يوما ما؟
ومع تصاعد الأزمة الفلسطينية وتصريحات ترامب الأخيرة حول رغبته في طرد الفلسطينيين وتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط، جاءت التحركات العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كمنارة أمل وسط الظلام، ومحاولة لوقف النزيف الفلسطيني وبث الحياة في بقايا المنازل المدمرة والقلوب المكسورة.
ولم تكن هذه مجرد تصريحات أو مواقف دبلوماسية، بل كانت خطوات عملية. وتراوحت هذه التحركات من الرفض المستمر لتصريحات ترامب إلى عقد قمة أزمة عربية في القاهرة إلى الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، والذي حدد رؤية عربية وإسلامية واضحة لدعم فلسطين وإعادة إعمار غزة وخطة مصر لإعادة إعمار غزة.
ولا يقتصر الأمر على إعادة الإعمار، بل يؤكد أن الفلسطينيين سيبقون على أرضهم، وأنه سيتم إنشاء لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية لتولي مسؤولية الحفاظ على الأمن. وأكد البيان أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن مصر ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة الشهر المقبل.
ودعماً للرؤية المصرية، عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً طارئاً في جدة. وأعلنت خلال هذه الجلسة قبولها للخطة المصرية، وأن دعم الخطة المصرية ضرورة مطلقة. ومن المهم تأمين الموارد المالية اللازمة لضمان نجاح الخطة ضمن إطار سياسي واقتصادي متكامل يهدف إلى تحقيق رؤية حل الدولتين.
وأنا على قناعة بأن توحيد الرؤى ودعم المشروع المصري ووحدة الدول العربية والإسلامية سوف يدعم المشروع المصري ويفرضه على العالم أجمع وخاصة أميركا التي تتخذ موقفاً ظالماً وتصر على التهجير القسري لشعب جريمته الوحيدة أنه يدافع عن أرضه وحقه في الحياة.
لن يقبل العرب اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني أو تهجيره القسري من أرضه. – إعادة الإعمار ستتم بمشاركة الجميع والحفاظ على وجود الفلسطينيين على أرضهم، ولن يقبل أحد بطردهم من وطنهم. لا يضيع الحق عندما يطالب به أحد. هل سيشفى الجرح يوما ما؟