اتحاد الصيادلة العرب يبرز أهمية الأمن الدوائي ويعزز التكامل الصحي في العالم العربي

انطلقت اليوم الجمعة أعمال المجلس الأعلى والمكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، بمشاركة ممثلين عن 10 دول عربية، تحت شعار «الأمن الدوائي والرعاية الصحية». وقد أكد الحضور أن الصيدلة السريرية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات الصحية.

أهمية الأمن الدوائي العربي

وأشار اللواء الدكتور طارق عبد الرحمن، رئيس اتحاد الصيادلة العرب، إلى أن التحديات التي يواجهها الوطن العربي، بدءًا من العدوان المستمر على غزة وصولاً إلى الأوضاع الاقتصادية، تتطلب بذل جهود جدية لتحقيق الأمن الدوائي وتعزيز التكامل الصحي في المنطقة.

ضرورة تطوير التعليم الصيدلي

في هذا السياق، شدد الدكتور علي إبراهيم، الأمين العام للاتحاد، على أن التعليم الصيدلي وتطوير الصيدلة السريرية أصبحا ضرورة ملحة وليس ترفًا. ولفت إلى أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن دمج الصيدلي السريري في الفريق العلاجي يمكن أن يقلل الأخطاء الدوائية بنسبة تفوق 30%، مما يحسن من فرص شفاء المرضى ويقلل من تكاليف العلاج. وهو ما يعزز توجه الدول العربية لتطبيق هذا النموذج في المستشفيات.

الموقف المصري من القضية الفلسطينية

بدوره، قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر وعضو المكتب التنفيذي، إن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب بل هو هجوم ممنهج لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً. وأشاد عصمت بموقف مصر التاريخي الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه يمثل حصنًا للأمن القومي العربي.

الحملة الدوائية لتقديم الدعم

كما أعلن اتحاد الصيادلة العرب عن إطلاق حملة عاجلة لتسيير قوافل دوائية من مختلف الدول العربية إلى قطاع غزة، بهدف دعم المستشفيات المتضررة من القصف وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.

مناقشة الأمن الدوائي والتقنيات الحديثة

أضاف عصمت أن المؤتمر سيناقش الأمن الدوائي وأحدث التقنيات الصيدلية العالمية، وإمكانية تطبيقها في الواقع العربي. كما سيتناول تبادل الخبرات بشأن الاستعداد لمواجهة الأزمات الصحية والطوارئ، ووضع آليات مشتركة لتحقيق الاكتفاء الدوائي العربي.

اللجوء إلى التقارير العالمية

ويعقد المؤتمر بالتزامن مع تقارير منظمة الصحة العالمية التي حذرت من اتساع فجوة إمدادات الدواء في المنطقة العربية. كما أشارت دراسة حديثة من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية إلى أن الاستثمار في البورد الصيدلي العربي سيعزز كفاءة الرعاية الصحية ويوفر ملايين الدولارات سنويًا للحكومات.