تزامنًا مع اليوم الدولي للمرأة.. جهود متواصلة وإجراءات ملموسة تتبناها الدولة لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها

منذ 1 شهر
تزامنًا مع اليوم الدولي للمرأة.. جهود متواصلة وإجراءات ملموسة تتبناها الدولة لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها

تلتزم الدولة المصرية بتحسين وضع المرأة كشريك أساسي في بناء المجتمع وتطوره من خلال تبني نهج متكامل على مدى أكثر من عشر سنوات لترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص، وتعزيز توظيف الدولة في مجالات التعاقدات والبحوث، وفي إعداد المبادئ التوجيهية وإعداد التوجيه، وفي مهمة تعزيز مهمة تعزيز مدة الإقامة ومهمة تعزيز الإطار المؤسسي في قدرة المرأة على المساهمة في تحقيق العدالة وترسيخ سيادة القانون، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتمكين المرأة اقتصاديًا من خلال توفير بيئة داعمة لريادة الأعمال وتحسين مشاركتها في سوق العمل مما يؤدي إلى تحقيق منظومة تنمية شاملة في تحقيق التزامات المرأة الحياتية بما يتيح منحها المنافع الكفيلة باستمرار حياتها. وتعزيز هذه المكاسب من خلال إطار تشريعي ومؤسسي يضمن حقوقها ويعزز دورها في مختلف المجالات، وهو ما ينعكس إيجاباً في الرؤية الدولية لجهود مصر في دعم وتمكين المرأة.

وفي هذا السياق، أصدر مركز الإعلام لمجلس الوزراء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تقريراً مصحوباً بإنفوجرافيك يسلط الضوء على الجهود المستمرة والتدابير الملموسة التي اتخذتها الدولة لتمكين المرأة وتحسين وضعها.

وسلط التقرير الضوء على الرؤية الدولية لجهود الدولة المصرية في تمكين المرأة. على سبيل المثال، تحسنت مصر بمقدار 38 مركزاً في “مؤشر عدم المساواة بين الجنسين الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” واحتلت المرتبة 93 في عام 2022 (ارتفاعاً من المرتبة 131 في عام 2014)، مما يشير إلى تحسن في مستوى المساواة. وفي الوقت نفسه، تحسنت مصر بواقع 44 مركزاً في “مؤشر التمكين السياسي للمرأة الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي” وستحتل المرتبة 90 في عام 2024 (ارتفاعاً من المرتبة 134 في عام 2014).

وبالإضافة إلى ذلك، حصلت مصر على 25 نقطة في مؤشر فعالية قوانين ريادة الأعمال النسائية التابع للبنك الدولي، ومن المقرر أن تصل إلى 100 نقطة في عام 2024 (للعام الثالث على التوالي)، مقارنة بـ 75 نقطة في عام 2014.

من جانبه، أعرب السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن امتنانه وتقديره للحكومة المصرية وخاصة للقيادات النسائية في مجلس الوزراء على التزامهن وتفانيهن في تمكين المرأة. وأوضح أن عدد النساء في مصر اليوم أصبح يتزايد، ويتقلد مناصب قيادية وقيادية ويدير شركات وصناعات ناجحة كانت في السابق حكراً على الرجال.

ومن جانبها، أشارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن مصر حققت بالفعل العديد من النجاحات في جهودها لإنهاء العنف ضد المرأة. وشملت هذه الإصلاحات إقرار نص دستوري لحماية المرأة من العنف، وإقرار تعديلات على قانون العقوبات لإنهاء التحرش الجنسي وختان الإناث، وإقرار استراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة.

وتناول التقرير جهود الدولة في مجال تمكين المرأة سياسيا. وعلى صعيد المجالس التشريعية، ارتفع تمثيل المرأة في مجلس النواب إلى 163 مقعداً في عام 2025، مقارنة بـ 9 مقاعد في عام 2012. كما ارتفع تمثيل المرأة في مجلس الشيوخ إلى 41 مقعداً في عام 2025، مقارنة بـ 12 مقعداً في عام 2012.

وعلى صعيد مناصب صنع القرار، سيصل عدد الوزيرات إلى 4 وزيرات بحلول عام 2025، بالإضافة إلى 9 نائبات محافظ و5 نائبات وزير. وفيما يتعلق بالسلك القضائي والدبلوماسي، فقد بلغ عدد النساء في السلك القضائي 3918 في العام نفسه، بالإضافة إلى 323 دبلوماسية.

كما سلط التقرير الضوء على جهود تمكين المرأة اقتصادياً، مشيراً إلى أن معدل البطالة بين النساء انخفض بنسبة 8.2 نقطة مئوية إلى 16.6% في الربع الرابع من عام 2024، مقارنة بـ 24.8% في الربع الرابع من عام 2014، فيما ارتفع عدد النساء اللاتي لديهن حسابات معاملات بنكية بنسبة 294.9% ليصل إلى 23.3 مليون امرأة في عام 2024، مقارنة بـ 5.9 مليون امرأة في عام 2016.

وفي السياق ذاته، ذكر التقرير أن بنك ناصر الاجتماعي مول 30.300 مشروع بقيمة إجمالية بلغت 730 مليون جنيه مصري منذ يونيو 2014 في إطار مشروع تمويل المرأة المستورَدة في مصر.

استمراراً لاستعراض جهود الدولة في تمكين المرأة اقتصادياً، أظهر التقرير أنه في إطار المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية “مشروعك”، تم توجيه 76.400 مشروع صغير ومتناهي الصغر للمرأة حتى فبراير 2025، بما يمثل 35% من إجمالي المشاريع. وبالإضافة إلى ذلك، بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024، تم توجيه 908,200 مشروع صغير ومتناهي الصغر إلى النساء من خلال وكالة تطوير المشاريع، بقيمة 17.4 مليار جنيه مصري، وهو ما يمثل 45% من إجمالي المشاريع.

وذلك لأن بحلول فبراير/شباط 2025، استفادت أكثر من 20 ألف امرأة من مشاريع صندوق التنمية المحلية، وهو ما يمثل 64.9% من إجمالي المشاريع. وبالإضافة إلى ذلك، بحلول ديسمبر 2024، من المقرر أن تستفيد 2.3 مليون سيدة من 4400 خدمة ونشاط في مجال تنمية الأسرة المصرية وتمكين المرأة ضمن المبادرة الرئاسية “بداية”.

وتطرق التقرير أيضًا إلى جهود الدولة في دعم تعليم المرأة ضمن جهود التمكين الاجتماعي. وأظهر التقرير انخفاض معدل التسرب بين الفتيات (التعليم الأساسي) ليصل إلى 0.19% عام 2023/2024، مقابل 0.45% عام 2013/2014. وارتفعت أيضًا نسبة النساء الملتحقات بالتعليم العالي، لتبلغ 54.8% في العام 2023/2024، مقارنة بـ 45.4% في العام 2013/2014.

وفي قطاع الصحة، ذكر التقرير أن إجمالي عدد السيدات اللاتي حضرن الفحص وتعرفن على مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة المصرية بلغ 57.1 مليون سيدة منذ إطلاقها وحتى نهاية فبراير 2025، وأنه تم فحص 3.1 مليون سيدة ضمن مبادرة الرئيس لتعزيز صحة الأم والجنين منذ إطلاقها وحتى فبراير 2025.

ويأتي ذلك، حيث استفادت 2.2 مليون امرأة (49.4% من إجمالي المستفيدين) من منظومة التأمين الصحي الشامل منذ تطبيقها، كما استفادت 6.2 مليون امرأة من الحملات التوعوية للتوعية بأهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل ضمن المبادرة الرئاسية “بداية” حتى نهاية ديسمبر 2024.

وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، استفادت 75% من النساء من برنامج تكافل وكرامة، أي 3.5 مليون امرأة. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تخصيص 5.2 مليار جنيه مصري سنويا (ما يعادل نحو 673 ألف امرأة معيلة للأسرة)، ويتم تخصيص نحو 4.2 مليار جنيه مصري سنويا (ما يعادل نحو 496 ألف امرأة) لدعم النساء ذوات الإعاقة.

وفي السياق ذاته، قال التقرير إنه تم تخصيص 7.8 مليار جنيه من صندوق التأمين العائلي لتغطية نفقات إجمالي 409 آلاف مستفيد (زوجات، مطلقات، أبناء، آباء)، فيما تحصل نحو 6.8 مليون امرأة على معاش تأميني، و3.2 مليون امرأة مؤمنة.

ولحماية المرأة من العنف، تم إنشاء لجنة وطنية لإلغاء ختان الإناث في عام 2019، بحسب التقرير. كما تم إنشاء وحدة متكاملة لحماية المرأة من العنف بمجلس الوزراء لتلقي الشكاوى والبلاغات، فضلاً عن 42 وحدة لمكافحة العنف ضد المرأة في الجامعات.


شارك