رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث سبل التعاون مع البنك الدولي لبحث التعاون

منذ 3 ساعات
رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث سبل التعاون مع البنك الدولي لبحث التعاون

دكتور. عقد محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية اجتماعا مع البعثة المشتركة للبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لبحث التعاون في إطار برنامج أسواق رأس المال المشترك (جي كاب)، بحضور مجموعة من قيادات الهيئة وممثلي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

وأعرب فريد عن تقديره للتعاون والتنسيق المستمر مع مؤسسات التنمية الدولية، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز شراكاتها العالمية مع المنظمات والهيئات ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن التعاون يهدف إلى مواكبة التطورات العالمية في الأسواق المالية بما يساهم في زيادة كفاءة وتنافسية سوق المال في مصر وتقديم خدمات ومنتجات مالية مبتكرة تدعم نمو الاقتصاد الوطني وتحقق أهدافه المرجوة. وشدد على ضرورة التعاون والتنسيق لخلق بيئة عمل مواتية تمكن رواد الأعمال والشركات الناشئة في مصر من النمو والتوسع وتنمية أعمالهم من خلال تنويع مصادر التمويل وتسهيل إجراءات ومتطلبات الوصول إليها والحصول عليها بإجراءات بسيطة وسريعة وفعالة من التأسيس حتى التشغيل.

وتحدث فريد عن تجربة مصر الرائدة في إطلاق أول سوق طوعية للكربون، والتي نظمتها وأشرفت عليها هيئة تنظيم سوق المال المصرية. وأكد أن إطلاق هذا السوق يأتي في إطار الجهود الوطنية للتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة وأقل انبعاثات للكربون، وذكر أن هذه الخطوة تتماشى مع التوجهات العالمية نحو تحقيق الحياد الكربوني.

وأكد أن الهيئة كانت تعمل على إعداد البنية التحتية للسوق وهي الآن جاهزة. وأكد أهمية العمل مع البنك الدولي ومؤسساته التابعة لرفع الوعي بين مجتمع الأعمال المصري بالسوق الجديد وفرص الاستفادة منه. وشدد على ضرورة تعزيز مشاركة الشركات في جهود الاستدامة والتكيف مع تغير المناخ. وعلى وجه الخصوص، من خلال تشجيعهم على تصميم وتنفيذ المشاريع التي تهدف إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والالتزام بالمعايير والضوابط التي تضعها الهيئة.

وأشار فريد إلى أن الاستفادة من التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية تشكل أولوية قصوى للهيئة لأنها ستعزز قدرات القطاع المالي غير المصرفي وتساهم في الشمول في التأمين والاستثمار والتمويل وتدعم رؤية مصر للشمول المالي والتحول الرقمي. وأضاف أن التكنولوجيا المالية تشكل محركاً وحافزاً مهماً لتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية غير المصرفية واستخدامها لجميع فئات المجتمع المختلفة.

واتفق الجانبان على تحديد الأولويات والعمل على تنفيذها بناء على القضايا التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع. وتم التأكيد على ضرورة صياغة خطط عمل تتضمن كافة الموارد اللازمة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. ويأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وزيادة جاذبيته للاستثمار الأجنبي من خلال تطوير القطاع المالي غير المصرفي ودعم قدرته على توفير أدوات تمويلية مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي المستدام.

أطلق البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية برنامج أسواق رأس المال المشترك في عام 2017، وبدأ التنفيذ الفعلي في عام 2018. وتتمثل الأهداف الرئيسية للبرنامج في تعزيز دور القطاع الخاص في تمويل المشاريع ذات الأولوية مثل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والبنية الأساسية، والتمويل الأخضر، وأهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية. وفي عملها مع المستثمرين، تهدف J-CAP إلى تعبئة المدخرات المحلية والدولية، ودعم المعاملات السوقية من خلال الخدمات الاستشارية، وتطوير أدوات استثمارية جديدة مثل توريق أصول الشركات الصغيرة، وسندات الرهن العقاري، والسندات الخضراء في الأسواق الناشئة.


شارك