في ليلة للنسيان.. محمد صلاح يسجل أسوأ أرقامه أمام سان جيرمان

منذ 8 ساعات
في ليلة للنسيان.. محمد صلاح يسجل أسوأ أرقامه أمام سان جيرمان

عاش النجم المصري محمد صلاح ليلة للنسيان في ملعب بارك دي برانس في باريس، حيث قدم أسوأ أداء فني وعددي وجماعي وفردي له منذ ظهوره الأول مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا قبل ثمانية أعوام.

وينتظر جمهور ليفربول رؤية نجمهم يتألق في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام أحد أقوى أندية أوروبا، والذي يسعى لضمه منذ بداية الموسم الجاري، ومع مرور كل يوم من شهر يونيو/حزيران المقبل ينتهي عقده مع الريدز.

لكن محمد صلاح قدم أضعف أداء له منذ فترة طويلة، وفشل في ترك أي بصمة في فوز فريقه الصعب 1-0، وهو ما انعكس على أرقامه التي أصبحت أكثر خيبة أمل من أي وقت مضى.

ماذا فعل صلاح أمام سان جيرمان؟

وفشل النجم المصري في صناعة فرصة واحدة طيلة المباراة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب بمكانته والمعروف بقدرته على تمرير الكرة بشكل حاسم أو المراوغة في المساحات الضيقة.

ورغم أن المدرب أرن سلوت أبقاه في الملعب لمدة 90 دقيقة على أمل تسجيل هدف أو تقديم تمريرة حاسمة، إلا أنه فشل. كانت اتصالاته بالكرة محدودة بـ 41 مرة فقط، وهو رقم يوضح مدى عزلته عن اللعبة ومدى قلة اندماجه في المنظومة الهجومية.

 

ولكن هذا ليس كل شيء: فقد خسر صلاح أكبر عدد من التدخلات خلال المباراة (6 مرات)، وهو ما يعد مؤشرا واضحا على ضعف أدائه البدني أمام مدافعي باريس سان جيرمان. علاوة على ذلك، فشل في تسجيل أي تسديدة على المرمى أو أخطأ في تسديدها، وهو ما يشير أيضًا إلى افتقاره للقوة الهجومية.

وعلى صعيد المهارات الفردية، فشل صلاح في جميع محاولاته للمراوغة (0/3)، ما يعني أن كل محاولاته لاختراق دفاع المنافس بمهاراته الفردية باءت بالفشل.

ورغم موقعه الهجومي، لم يلمس هداف الدوري الإنجليزي الممتاز الكرة سوى أربع مرات داخل منطقة جزاء باريس سان جيرمان، وهو رقم متواضع للغاية بالنسبة للاعب يعتبر السلاح الهجومي الأهم لفريقه وكل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

وانعكست هذه الأرقام السلبية بشكل مباشر على تقييمه الإجمالي للعبة. وحصل على 5.9 نقطة باعتباره أحد أسوأ اللاعبين على أرض الملعب في ليلة محبطة بالنسبة لجماهير ليفربول التي كانت تتوقع دورا أكبر منه.

ما هو سبب تراجع صلاح؟

يثير الأداء الضعيف لمحمد صلاح في هذه الليلة المهمة أمام باريس سان جيرمان تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء تراجع مستواه الفردي والجماعي. هل يعاني من أزمة فردية بسبب تأثره بضغوط المباريات؟ أم أن الأمر يعود إلى الضغوط النفسية التي سببها تأخر تمديد عقده قبل نهاية الموسم بقليل؟

 

 

وبما أن ما حدث لصلاح نادر، فإن التفسير الوحيد هو أنه يعاني من مشكلة تكتيكية تتعلق بأسلوب لعب ليفربول وعدم قدرة الفريق على خلق المساحات اللازمة له كما كان يحدث في الماضي؟

وقد يكون جزء من المشكلة مرتبطا أيضا بطريقة تعامل المدرب مع المباراة، خاصة أن لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان لعب بخطوط ضيقة، وهو ما ضيق المساحات أمام صلاح.

وفي نهاية المطاف، تفتح هذه المباراة الباب أمام الكثير من الجدل حول مدى تأثير صلاح في المباريات الكبرى في الآونة الأخيرة، وما إذا كان يحتاج إلى تغيير تكتيكي لاستعادة مستواه، أم أنها مجرد زلة مؤقتة يمكن التغلب عليها بسرعة.


شارك