العرب يتحدون تحت راية واحدة: لا لتهجير الشعب الفلسطيني ومرحبًا بالإعمار 

منذ 4 ساعات
العرب يتحدون تحت راية واحدة: لا لتهجير الشعب الفلسطيني ومرحبًا بالإعمار 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الإدارية، رؤساء دول وحكومات الدول العربية والإسلامية، في إطار القمة العربية التي عقدت مؤخرا.

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة العربية غير العادية التي عقدت في العاصمة الإدارية الجديدة بناء على طلب دولة فلسطين.

وتبحث القمة العربية تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقال الرئيس السيسي في كلمته بالقمة العربية: “اليوم نجتمع أمام واقع مؤلم في مواجهة تحديات هائلة تواجه منطقتنا، تكاد تدمر الأمن والاستقرار الإقليمي، وتدمر آخر أسس الأمن القومي العربي، وتهدد الدول العربية المستقرة، وتنتزع الأراضي العربية من أصحابها.. دون أي أساس قانوني أو ديني”.

وأضاف: “إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلاً أمام ما حدث في غزة لتوثيق كيف خسرت الإنسانية جمعاء وكيف ترك العدوان على غزة وصمة عار في تاريخ البشرية مفادها: “نشر الكراهية وانعدام الإنسانية وغياب العدالة”.

وتابع الرئيس السيسي: “إن أطفال ونساء غزة الذين فقدوا أحباءهم وعشرات الآلاف منهم قتلوا أو تيتموا، يتطلعون إليكم اليوم بعيون متفائلة لتعيدوا لهم الأمل في السلام العادل والدائم”.

وتابع: “إن الحرب المريرة على غزة كانت تهدف إلى تدمير مظاهر الحياة وسبل العيش وتحرير القطاع من سكانه بقوة السلاح، وكأن شعب غزة أمام خيارين: الفناء المؤكد.. أو التهجير القسري.. وهذا بالضبط هو الوضع الذي تواجهه مصر”. “وتتمسك من موقعها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وتمكنه من البقاء فيها بشرف وكرامة… حتى نرفع الظلم الواقع عليه ولا نشارك فيه”.

وقال: “إن الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين أضعفت عزيمة البعض… ومع ذلك فإنني كنت دائماً على ثقة من صمود وشجاعة الشعب الفلسطيني النبيل الذي ضرب المثل في الصمود والوفاء للوطن… وسوف تقف الشعوب الحرة إلى جانبه بالاعتراف والإعجاب”.

وشكر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مصر على استضافتها القمة العربية الاستثنائية بشأن فلسطين.

وقال الملك عبدالله الثاني خلال القمة العربية الاستثنائية حول تطورات القضية الفلسطينية التي عقدت في العاصمة الإدارية: “إننا ندعم جهود السلطة الفلسطينية وبلورة رؤية واضحة وقابلة للتنفيذ وربطها بالضفة الغربية”.

أكد الملك عبدالله الثاني أن التصعيد الخطير في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، خاصة خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن حل الدولتين يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مما يشكل قاعدة شاملة للاستقرار في المنطقة.

واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة مراحله، وأكد رفضه لقرار إسرائيل منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، لما في ذلك من انتهاك للقانون الدولي.

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “يجب منع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة”.

وأضاف خلال كلمته خلال القمة العربية الاستثنائية حول تطورات القضية الفلسطينية التي عقدت بالعاصمة الإدارية: “يجب إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط”، مشيرا إلى أن العمليات الإسرائيلية في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الموت والدمار.

وتابع: “إن المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة غير قابلة للتفاوض، وأطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وتابع: “يجب استئناف مفاوضات المرحلة الثانية ونحن مستعدون لدعم الخطة العربية بشأن غزة ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية”.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن استئناف القتال في قطاع غزة يجب أن يتم بكل الوسائل وأن تبقى غزة جزءا من الدولة الفلسطينية دون قطع أجزاء منها.

وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية مقلق، إذ شهدت مؤخرا أكبر عملية نزوح من نوعها منذ عقود، وشدد على ضرورة وضع حد للتوسع الاستيطاني والعنف المتبادل.

ورحب غوتيريش بمبادرة جامعة الدول العربية لحشد الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعا إلى تقديم الدعم الكامل لعمل الأونروا، بما في ذلك المساعدات المالية.

وطالب بتولي السلطة الفلسطينية إدارة كافة الأراضي الفلسطينية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، واستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط.


شارك