تصاعد غضب الدروز.. احتجاجات وإغلاق للحدود مع سوريا بعد مجازر جنوب البلاد من قبل اسرائيل

في مشهد غير مسبوق، شهدت هضبة الجولان المحتلة توترًا كبيرًا اليوم الأربعاء، بعد أن أغلقت الشرطة الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى الحدود مع سوريا، في محاولة لمنع آلاف المواطنين من الطائفة الدرزية من التوجه نحو السياج الحدودي، وسط تزايد الاحتجاجات والغضب الشعبي بسبب ما وصفوه بـ"المذبحة" بحق أبناء طائفتهم في الجنوب السوري.
دروز الجولان يتحركون: غضب بعد صمت رسمي إسرائيلي
توافدت أعداد كبيرة من الدروز في الجولان المحتل إلى المناطق الحدودية، وتمكّن بعضهم بالفعل من عبور الحدود، رغم الإجراءات الأمنية المشددة. ويأتي هذا التحرك في أعقاب ما يعتبره أبناء الطائفة تخاذلًا إسرائيليًا عن حماية دروز سوريا، رغم الوعود الرسمية التي تلقوها سابقًا.
الشيخ موفق طريف يعلن الإضراب العام وحدادًا شاملاً
في تطور لافت، أعلن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، عن حداد عام وإضراب شامل في القرى الدرزية داخل الخط الأخضر، معتبرًا ما يجري خيانة لما وصفه بـ"العهد التاريخي والقيمي" بين الدولة والطائفة الدرزية.
وقال طريف في بيانه:
"نحن أمام نقطة كسر عميقة في العلاقة التاريخية بين الدولة والطائفة، بعد تجاهل كل الالتزامات لحماية أهلنا في سوريا."
دعوات لعبور الحدود: الموقف يتجه نحو التصعيد
في تصعيد إضافي، دعا الشيخ طريف أبناء الطائفة إلى الاستعداد لعبور الحدود "بكل الوسائل الممكنة" لنصرة إخوانهم في جنوب سوريا، في إشارة إلى إمكانية تحرك شعبي ميداني قد يغيّر من معادلات الواقع القائم في الجولان.
الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على محاولات العبور
وبحسب شهود عيان، قامت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق أعيرة نارية نحو عدد من الشبان الدروز الذين حاولوا عبور الحدود، دون أن تتضح بعد حصيلة الإصابات أو الخسائر، مما يزيد من توتر المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.