«سورية الجديدة».. تجنيس المقاتلين.. تسريح الجيش والاعتماد على متطوعين

منذ 4 شهور
«سورية الجديدة».. تجنيس المقاتلين.. تسريح الجيش والاعتماد على متطوعين

وأعلن قائد دائرة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، خلال لقاء مع الصحفيين في مقر مجلس الوزراء السوري، عن تسريح القوات المسلحة السورية والاعتماد على قوات إدلب “الحياة”. “تحرير الشام” ومتطوعون جدد. ووعد بحل جميع الفصائل وعدم وجود سلاح إلا في يد الدولة. واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن النظام السياسي، لافتا إلى أن هناك عدة لجان متخصصة عملت على صياغة الدستور والقانون، فضلا عن تحديد الشكل النهائي للحكومة.

وأوضح الشرع أن جرائم نظام الأسد أدت إلى اعتماده على المقاتلين الأجانب، مؤكداً أنهم يستحقون مكافأة على دعمهم الشعب السوري بعد مشاركتهم في الثورة ومساهمتهم في إسقاط النظام، وأشار إلى إمكانية منحهم منهم الجنسية السورية.

وأضاف: “استقبلنا سوريا المنكوبة والمدمرة بعد أن مارس نظام الأسد سياسة ممنهجة في تدمير البلاد، من القطاع المصرفي إلى بقية القطاعات. لقد تعاملنا مع المشاكل السورية منذ أكثر من 60 عاما في 11 يوما.. لكن الأمر يحتاج إلى صبر والأمور تحتاج إلى مزيد من الوقت.. واستطعنا السيطرة على كافة مؤسسات الدولة.

وقال: “نسعى لتحقيق عدالة قوية في سوريا لحلها. سنبني منازل ونعيد اللاجئين من الحي، ومن يريد البقاء في الخارج يجب أن يكون لديه أوراق قانونية، مؤكداً أن أولويات “المرحلة المقبلة هي تلبية الاحتياجات الأساسية من الطاقة إلى الاتصالات واستقرار الطاقة”. الاتفاق على إدارة المرحلة المقبلة وإعادة الانتخابات”.

وعن وضع الجيش السوري، رأى الشرع أن الجيش ساهم في جرائم النظام بقصف المدن والقرى، وبدأنا بتسريح المجندين والتركيز على إدلب (حي تحرير الشام) لترك متطوعين جدد. . وقال: “حالنا مختلف عن العراق فقد خرجنا من المناطق المحررة ونظمنا قواتنا في إدلب وفتحنا باب العضوية الطوعية”.

وأوضح أن جرائم النظام أدت إلى الاعتماد على المقاتلين الأجانب، مؤكداً أنهم يستحقون مكافأة على دعمهم الشعب السوري بعد مشاركتهم في الثورة والمساعدة في إسقاط بشار، ولا نملك أي تسجيلات لعددهم. ومع ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار أن الأشخاص الذين كانوا في بلد آخر لفترة من الوقت يحصلون على الجنسية بعد أربع أو خمس سنوات، فلا ينبغي أن يكون ذلك مستحيلاً ويمكنهم الذهاب إلى المجتمع السوري وسيتم دمجهم إذا كانوا يمتلكون نفس الشيء. الأيديولوجيا والقيم مثل السوريين.

النظام السابق اتهم بإدامة انقسام المجتمع خلال فترة حكمه، لكننا ركزنا على النصر دون انتقام ولم تكن هناك حالة انتقام. بل سنحاسب من أشرف على تعذيب وقتل الناس في الدوائر الأمنية، ومن حقنا أن نحاكم قتلة من عذب السجناء وأمر بالقبض عليهم. وأكد أن المجرمين الذين فروا إلى دول أخرى وارتكبوا مجزرة الحولة وصيدنايا تتم ملاحقتهم من قبل وزارة الخارجية.

وشدد الشرع على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدا أنها جاءت بسبب جرائم النظام، وطالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في إدراج هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب.

ورأى أن المؤسسات الثورية انتهت بإسقاط النظام ونحن الآن بحاجة إلى عقيدة الدولة وليس إلى عقيدة المعارضة. يجب أن نبني سورية ليس بأسلوب المحاصصة، بل بعقلية المؤسسات والأهداف العليا. ورؤى لخمس أو عشر أو 15 سنة، وهذا الأمر لا يحتاج إلى عقول المعارضة.

وقال إن إسرائيل كان لها ما يبرر مهاجمتها لسوريا بسبب مخاوفها من وجود حزب الله والميليشيات المسلحة، ولكن في قتالنا السريع تمكنا من طردهم واليوم لم يعد لدى الإسرائيليين عذر. سنكون بعيدين ولن نسمح بأن تصبح سوريا نقطة انطلاق للصراع.


شارك