رحلة العلم السوري من العثماني إلى الوحدة السورية

منذ 4 شهور
رحلة العلم السوري من العثماني إلى الوحدة السورية

في أول تغيير منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، غيّر الاتحاد السوري لكرة القدم شعاره إلى اللون الأخضر، بدل العلم السوري الأحمر، وأضاف نجمة ثالثة.

وتم رفع العلم الأخضر، “علم الثورة”، في مناطق سيطرة المعارضة، فيما تم رفع العلم الأحمر في مناطق سيطرة النظام.

ومع سقوط النظام، عاد العلم الأخضر إلى الظهور في المناطق التي كان النظام يسيطر عليها سابقاً.

وفي هذا التقرير نتتبع التغيرات التي طرأت على العلم السوري عبر التاريخ:

العلم العثماني

ظل علم الدولة العثمانية هو العلم الرسمي لسوريا حتى انسحاب آخر القوات العثمانية من دمشق في 30 سبتمبر 1918. وكان هذا العلم رمزا للسلطة العثمانية التي سيطرت على المنطقة لعدة قرون.

العلم الفيصلي إرث الثورة العربية الكبرى

ومع انتهاء الحكم العثماني، اعتمدت سوريا علم الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين ضد الأتراك بين عامي 1916 و1918. أصبح هذا العلم، المعروف باسم “العلم الفيصل”، هو العلم الرسمي في 30 سبتمبر 1918 وظل موجودًا حتى 8 مارس 1920، عندما اعتلى الملك فيصل الأول عرش سوريا.

علم الفيصلي الثاني

بعد تنصيب الملك فيصل، تم إدخال علم جديد يسمى علم فيصل الثاني، لكنه لم يدم طويلا. وانتهى حكم فيصل في 24 يوليو 1920، بعد سقوط سوريا تحت الانتداب الفرنسي. أصبح هذا العلم فيما بعد الأساس لعلم المملكة الأردنية مع تغيير ترتيب الألوان.

عهد الانتداب الفرنسي…أعلام جديدة

وشهدت سوريا تغييرات متتالية على أعلامها خلال فترة الانتداب الفرنسي. اعتمد المندوب السامي الفرنسي الجنرال هنري غورو أول علم سوري تحت الانتداب في 24 تموز 1920. وتبع ذلك العلم الثاني عام 1922، حيث أُضيف رمز فرنسا إلى العلم السوري. وفي عام 1930 ظهر علم جديد في عهد رئيس الوزراء تاج الدين الحسني، وتلاه في عام 1932 علم آخر عرف باسم “علم الاستقلال” والذي ظهر بمناسبة إعلان استقلال سوريا في 17 نيسان/أبريل. ، 1946.

مرحلة الوحدة والانفصال

في عام 1958، مع تأسيس الوحدة بين سوريا ومصر بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، تم اعتماد العلم الحالي لسوريا كرمز للجمهورية العربية المتحدة. ولكن مع انهيار الوحدة عام 1961، تم استبدال العلم بعلم آخر يعكس استقلال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة.

عهد حزب البعث.. أعلام التغيير

وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963، تم تقديم علم جديد للتعبير عن التوجه القومي للحزب. وظل هذا العلم قائماً حتى عام 1972، عندما وافق الرئيس حافظ الأسد على علم جديد. إلا أنه تم استبداله عام 1980 بالعلم الحالي، الذي يعتبر نسخة من علم الوحدة مع مصر وينظر إليه على أنه تأكيد على الالتزام بمشروع الدولة القومية العربية.

العلم الحالي

العلم السوري الحالي، الذي تم تقديمه عام 1980، هو نفس العلم الذي استخدم أثناء الوحدة بين مصر وسوريا، مما يعكس تطلعات البلاد إلى الوحدة العربية. وبقي هذا العلم رمزاً للوطنية والثبات في العقود الأخيرة، حتى سقوط نظام بشار الأسد، والذي من المتوقع أن يحل محله العلم الأخضر، علم الثورة.


شارك