يونيسيف تكشف عن مقتل أكثر من 2000 شخص وإصابة 14 ألفا في غزة أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية
أوضح كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن تصنيف الأمن الغذائي المرحلي المتكامل الصادر عن الأمم المتحدة أظهر أن قطاع غزة قد دخل رسميًا مرحلة المجاعة، بينما تشير البيانات إلى أن الوضع في شمال القطاع أسوأ بكثير.
أرقام مأساوية
خلال اتصال هاتفي مع قناة “القاهرة الإخبارية” مساء الجمعة، أعلن أبو خلف أن أكثر من 2000 شخص لقوا حتفهم وأصيب نحو 14 ألفًا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من المؤسسات الإنسانية داخل غزة. هذا المشهد يعد غير مسبوق في التاريخ الحديث.
خرق واضح للقانون الدولي
وأشار أبو خلف إلى أن استخدام التجويع كسلاح حرب يُعَد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يضمن للمدنيين الحد الأدنى من مقومات الحياة، سواء اختاروا البقاء أو النزوح. ومع ذلك، فإن الواقع يُظهر أن المدنيين في غزة يتعرضون لمخاطر الموت جوعًا، بدون طعام أو دواء أو مياه نظيفة، وكل ذلك يحدث أمام أعين العالم.
دعوة للمحاسبة
قال المتحدث باسم “يونيسيف”: “ما نشهده في قطاع غزة هو نتيجة مباشرة لغياب المحاسبة والمسؤولية. هناك تقارير رسمية موثقة من مؤسسات دولية كبرى تحتوي على بيانات دقيقة، مما يشكل أساسًا قانونيًا قويًا لأي تحرك دولي جاد لمحاسبة المسؤولين.”
المجاعة كتحذير خطير
وأضاف أبو خلف أن اعتراف المنظمات الدولية بوجود مجاعة في قطاع غزة يُعتبر إقرارًا قانونيًا وإنسانيًا خطيرًا، ويعكس حجم الكارثة المتفاقمة. حيث تم استيفاء المعايير الثلاثة المطلوبة لإعلان المجاعة، وهي انعدام الغذاء، سوء التغذية الحاد، ووفاة المدنيين نتيجة الجوع.
التصعيد العسكري وتأثيراته
حذر كاظم أبو خلف من خطط الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، مؤكدًا أن ذلك سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني، وسيؤدي إلى تفاقم الأوضاع أكثر مما هي عليه الآن. سيؤدي ذلك إلى تكدس الناس في مساحة لا تتجاوز 12 إلى 14% من مساحة قطاع غزة، مما سيزيد الكارثة سوءًا.
ضرورة وقف الحرب
أكد أبو خلف أن الحل الوحيد يتمثل في وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفتح المعابر بشكل عاجل، حتى يُمكن استعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة في القطاع.
