الخارجية الروسية: بشار الأسد قرر التخلي عن منصبه وغادر البلاد

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر الاستقالة من منصبه كرئيس ومغادرة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “نتابع الأحداث المأساوية في سوريا بقلق بالغ نتيجة المفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المشاركين في النزاع المسلح على أراضي الجمهورية العربية السورية”. فقرر الاستقالة من رئاسته والاستسلام ومغادرة البلاد مع تعليمات بإجراء تداول السلطة سلميا.
وأشارت إلى أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.
ودعت وزارة الخارجية جميع الأطراف المعنية إلى توجيه “نداء مقنع” لنبذ العنف وحل كافة قضايا الحكم عبر السبل السياسية، مشيرة إلى أن روسيا “على تواصل مع كافة فصائل المعارضة السورية”.
وأضافت: “نطالب باحترام آراء كافة القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري ودعم الجهود الرامية إلى إرساء عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي تم تبنيه بالإجماع”.
وتابعت: “القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى. ولا يوجد حاليا أي تهديد خطير لسلامته.”
سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على العاصمة السورية دمشق، فجر الأحد، بعد شنها عملية واسعة النطاق ضد مدينة حلب، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، شمالي محافظة إدلب باتجاه المدن. حلب وحماة وحمص.
أظهرت مشاهد من دمشق قيام مجموعة من السوريين بإسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد في ساحة عرنوس وسط دمشق، بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة دخولها العاصمة ورحيل بشار الأسد.
وقال ضابطان كبيران بالجيش السوري لرويترز إن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة مجهولة.