الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يدعو لتشكيل لجان فنية لتحديد القيمة الإيجارية للعقارات

منصور: مع «الإيجار القديم» يجب تحقيق التوازن بين المؤجر والمستأجر البياضي: الأمر يعتمد على المساحة وحالة العقار ومدة عقد الإيجار سامي: ضرورة إيقاف توريث السكن حتى الجيل الثاني
وشدد العديد من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في مجلسي النواب والشيوخ على ضرورة تحقيق التوازن بين المالك والمستأجر في أي مشروع قانون بشأن الإيجارات الموروثة، وذكروا أن الحزب سينظم ورش عمل يشارك فيها المهنيون والملاك والمستأجرون. من أجل الاستماع إلى آرائهم.قال فريدي البياضي، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن موضوع الإيجار القديم له جانب دستوري وقانوني، وقد أقرته المحكمة الدستورية العليا، وأنه ضروري له لإصدار قوانين تتوافق مع ذلك مع قرار المحكمة الدستورية بوجوب تغيير قيمة الإيجار القديم بما يتوافق مع نص الحكم.وأضاف البياضي لـ«الشروق» أن ملف الإيجار القديم حساس للغاية بسبب تضارب المصالح بين المالك والمستأجر، قائلا: «نحن كحزب مهتمون دائما بحماية الفئات الضعيفة»، ولكن دون المالك يظلم من خلال التوضيح أن هناك أشخاص استأجروا شققًا مغلقة منذ سنوات وهذا أحد أسباب الإضرار بالمالك.وأوضح أن الحزب سينظم ورش عمل حول مشروع القانون يحضرها متخصصون، كما أنه مهتم بسماع آراء الملاك والمستأجرين. وأشار إلى أن الحزب سبق أن نظم ورش عمل عندما تم اقتراح القانون في الفصل التشريعي السابق.وأضاف: «نحن مع حماية الفقراء، لكن يجب تعديل الأسعار، وليس مع الأسعار الحالية في سوق الإيجارات، إذ أن أصحاب العقارات اشتروها بأسعار معقولة منذ سنوات طويلة». توحيد النسبة والتناسب في جميع المجالات، من حيث صلتها بحالة العقار وفترة الإيجار. وأشار إلى أن القانون لا يمكن أن يحدد قيمة ثابتة للإيجار في كل عقار، بل يمكن أن يضع قواعد عامة سواء كان هناك حد أدنى وحد أقصى للإيجار، أو لجان فنية تقوم بتقييم العقارات والمساحات، وهذا الأمر ستحدده لائحة تنفيذية بشأن طريقة تقييم كل عقار. بدوره، قال إيهاب منصور، رئيس الهيئة النيابية للحزب بمجلس النواب، إن الحزب سبق أن عقد اجتماعات مع الملاك والمستأجرين لبحث أحكام قانون الإيجار القديم. وأشار منصور في تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن مشروع قانون الإيجار القديم يجب أن يتضمن قوانين تنظم القيم الإيجارية وفقا للمساحات والمناسيب التي تقع بها كل وحدة، مع مراعاة مساحتها، وذلك لضمان العدل بين المالك والمؤجر للوصول إلى المستأجر. ويرى منصور أن مشروع قانون الإيجار القديم يجب أن ينشئ توازنا ماليا بين المؤجر والمستأجر بحيث لا تزيد القيمة التي يحصل عليها المؤجر عن المعقول، مضيفا: “من العدل أن يكون سعر الوحدات الإيجارية في المناطق الشعبية يجب أن يكون هذا الارتفاع لا يمكن أن ينافس المناطق الراقية أو السياحية. وفي السياق نفسه، قال رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس الشيوخ، محمود سامي، إن الإيجار القديم يعتبر من أصعب القضايا في البرلمان بسبب ارتباطه بحزبين مظلومين في المجلسين. ، ومن الصعب تفضيل أحدهما على الآخر، فكلاهما منطقي تمامًا في كلامه. وأضاف سامي لـ«الشروق»، أن بعض أصحاب العقارات لم يعودوا قادرين على إيواء أطفالهم ويحتاجون إلى شققهم، رغم أن بعض المستأجرين لا يحتاجون هذه الشقق وأغلقوها منذ سنوات. ويشمل ذلك أيضًا مجموعة من كبار السن الذين يستأجرون منذ فترة طويلة ويجدون صعوبة في الانتقال إلى مكان آخر. وأكد أن المحكمة الدستورية فتحت الباب أمام ضرورة تحويل القيمة الإيجارية وأن هذا الأمر سيفتح الباب أمام عملية فتح الشقق المغلقة وتسليمها لأصحابها، لافتا إلى أن أحد المقترحات المطروحة هو الهدف هو إيقاف ذلك، فالشقق يرثها الجيل الثاني فقط، أما الجيل الثالث فعليه إما دفع القيمة الإيجارية العادلة أو البحث عن السكن الاجتماعي الذي توفره الدولة. وفيما يتعلق بالشقق المغلقة، أكد أنه لا يوجد أي تعاطف في هذا الموقف، حيث حاول القانون إيجاد صيغة تستثني استثناءات للمستأجرين الذين يملكون شققاً مغلقة أو لديهم بدائل أخرى، إلا أن التنفيذ يفرض عبئاً كبيراً على الدولة يترتب عليه شروط توفير قاعدة البيانات.وأشار إلى أن الحزب أجرى بعض الورش حول موضوع الإيجار القديم ووجدنا أن بعض الملاك فعلا لديهم مشكلة ووضعهم المالي ربما كان أسوأ من وضع بعض المستأجرين وشعرنا بهم ولكن أيضا بالنسبة لهم التقينا مجموعة من المستأجرين الأكبر سناً الذين يجدون صعوبة في مغادرة مكان إقامتهم. وتابع: “حان الوقت لفتح هذا الملف ومحاولة إيجاد تسوية عادلة لجميع الأطراف وأن تكون الشقق توريث فقط حتى الجيل الثاني ومن بعده العرض والطلب وحرية التعاقد بين الأطراف متروكة للمالك والمستأجر”. .