بلينكن ولافروف يتصادمان بشأن أوكرانيا خلال اجتماع أمني في مالطا

دخل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مواجهة غير مباشرة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس خلال اجتماع أمني سنوي اتهم فيه لافروف الغرب بتصعيد الوضع في أوكرانيا، لكنه غادر الغرفة قبل أن يتمكن بلينكن ومتحدثون آخرون من الرد. وفي اجتماع لوزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مالطا، اتهم لافروف الغرب بإحياء الحرب الباردة وإثارة صراع مباشر مع روسيا. وقال لافروف إن الإجراءات الأمريكية تهدف إلى “إعادة حلف شمال الأطلسي إلى دائرة الضوء السياسية”. وأضاف: “بعد الفضيحة في أفغانستان، كانت هناك حاجة إلى عدو مشترك جديد”. وأضاف: “النتيجة هي إحياء الحرب الباردة، ولكن الآن هناك خطر أكبر بكثير يتمثل في تصاعدها إلى مرحلة ساخنة”.
من جهته، ألقى بلينكن، الذي تحدث بعد خروج لافروف من القاعة، باللوم على روسيا في التصعيد الإقليمي، وأشار إلى أن لافروف لم يبقى للاستماع إلى المتحدثين الآخرين. وقال بلينكن: “دعونا نتحدث عن التصعيد”، في إشارة إلى نشر القوات الكورية الشمالية في أوروبا، واستخدام صاروخ باليستي متوسط المدى لمهاجمة أوكرانيا، ومساعي روسيا لخفض الحد الأقصى لاستخدام الأسلحة النووية والهجمات على أوكرانيا. البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وأضاف بلينكن: “تحدث السيد لافروف عن الحق السيادي لكل دولة عضو في اتخاذ قراراتها الخاصة. وهذا هو على وجه التحديد ما يدور حوله الأمر: الحق السيادي لأوكرانيا وشعبها في اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبلهم، دون اتخاذ هذه القرارات في موسكو. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها لافروف إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وكانت مشاركة لافروف في المنتديات مع كبار المسؤولين الغربيين نادرة، رغم أنه حضر مؤخرا الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين بالبرازيل.