تطورات مأساوية في غزة الاحتلال يدمر الأبراج والشوارع تكتظ بالجثث

منذ 4 ساعات
تطورات مأساوية في غزة الاحتلال يدمر الأبراج والشوارع تكتظ بالجثث

استهداف الأبراج السكنية الشاهقة في قطاع غزة لم يكن مجرد حدث عابر يرتبط بالحرب الحالية. بل هو جزء من نهج متجذر في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، حيث يتم استخدام العمران المدني كأداة للضغط العسكري والسياسي على المقاومة الفلسطينية عن طريق إلحاق الأذى بالسكان وتشريدهم.

استراتيجية القصف المدمر

منذ قصف برج الظافر في عام 2014، وتدمير ثلاثة أبراج رئيسية خلال أقل من 24 ساعة في عدوان مايو 2021، وصولًا إلى استهداف برج مُشتهى، تتكرر الاستراتيجية نفسُها: عقاب جماعي، ضغط على المقاومة، وتحويل البنية المدنية إلى خرائب في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

تقارير صحفية إسرائيلية تشير إلى أن هذه السياسة تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى إعادة احتلال مدينة غزة.

تصريحات رسمية تعكس نوايا الاحتلال

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن أنه أصدر “أول بلاغ لإخلاء مبنى متعدد الطوابق في غزة (برج مُشتهى) قبل استهدافه”، مضيفًا أن “عندما يُفتح هذا الباب فلن يُغلق، وستتزايد عملياتنا تدريجيًا حتى تقبل حركة حماس بشروطنا لإنهاء الحرب”.

هذا القصف يأتي في إطار معركة إسرائيلية لتوسيع السيطرة على غزة، مع تكثيف الضربات الجوية والبرية رغم الانتقادات الدولية المتزايدة.

نزوح جماعي وسط أوضاع إنسانية كارثية

أُجبرت العائلات على النزوح من المناطق الشمالية إلى مناطق “آمنة” جنوب القطاع، مثل خان يونس والمواسي، رغم أن هذه المناطق تعاني من اكتظاظ شديد ونقص في الخدمات الأساسية.

الشهادات من أرض الواقع تؤكد أن السكان “لا يجدون مكانًا آمنًا للذهاب إليه” بعد تكرار النزوح، حيث تعرضت المناطق التي اعتُبرت “آمنة” أيضًا للقصف.

آثار القصف: الشوارع مليئة بالضحايا

لا تزال الجثث ملقاة في الشوارع ومكدسة تحت الأنقاض، في ظل انهيار كامل لمنظومة الإسعاف والإنقاذ، مما يثير صدمة كبيرة بين السكان. مناطق مثل الرّمال والريمال شهدت دمارًا هائلًا، وأصبحت تشبه “حرب إبادة” كما وصفها أحد السكان.

إحصائيات مأساوية وأزمة إنسانية متفاقمة

وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 64000 شهيد، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. بينما تخطى عدد الجرحى 162000 شخص.

بات واقع الشتات والفقر الغذائي مهيمنًا على الحياة اليومية، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من خطر المجاعة وسط نقص حاد في المياه والطعام والرعاية الصحية.


شارك