كشف مسؤول سابق في البنتاجون عن أسباب تغيير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى الحرب

أكد برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن قرار تغيير اسم وزارة الدفاع إلى «وزارة الحرب» يعكس التغيرات الحالية في السياسة الأمريكية، لكنه لا يعني تغييرات جوهرية في الأسس التي تقوم عليها إدارة الدفاع الأمريكية.
التقييم للأثر الناجم عن تغيير الاسم
في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري ببرنامج «مطروح للنقاش» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أشار سادلر إلى أن وزارة الدفاع كانت تُعرف سابقاً بوزارة الحرب، ولا توجد خطط لإعادة هيكلة المؤسسة بشكل جذري. ويعتبر هذا التغيير متماشياً مع التحديات الجديدة، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات مع الصين واحتمالية الحروب المستقبلية.
التركيز على الاستعدادات العسكرية
وأضاف سادلر: «الاسم الجديد لا يغير من جوهر السياسة الأمريكية تحت قيادة الرئيس ترامب أو أي رئيس آخر. يمثل تغيير الاسم إجراءً طبيعياً للتكيف مع الواقع الجديد، حيث تركز الولايات المتحدة على الاستعداد للحروب بدلاً من برامج بناء الدولة أو الإصلاحات الاجتماعية».
الإرهاق من الحروب المستمرة
وأوضح سادلر أن العديد من الأمريكيين يشعرون بالإرهاق من الحروب المتواصلة، ويدعمون العودة إلى المبادئ الأساسية التي تركز على القوة العسكرية. واعتبر أن الهدف الرئيسي للجيش الأمريكي هو الدفاع عن المصالح الوطنية والاستعداد لشن الحروب عند الحاجة.
الإشارة إلى الهيمنة الأمريكية
في رده على سؤال حول ما إذا كان هذا التغيير يشير إلى عودة الهيمنة الأمريكية عالمياً أو يتضمن محاولة للتغطية على تراجع النفوذ الأمريكي، قال سادلر: «أعارض فكرة أن أمريكا كانت تمتلك هيمنة مطلقة على العالم. فقد كانت قوة عظمى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، ولكن خلال العشرين عاماً الماضية، قامت الصين ببناء قوة عسكرية ضخمة تتحدى الولايات المتحدة وتستعد لاحتمالية نشوب حرب».