بعد تراجع التضخم خبير اقتصادي يكشف عن توقعاته لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي

أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن تراجع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية إلى 13.1% في يوليو 2025، بعد أن كان 14.4% في يونيو الماضي، يعود إلى انخفاض أسعار بعض السلع مثل الدواجن واللحوم وبعض أنواع الفاكهة والخضروات. وأوضح أن هذا التراجع في الأسعار جاء نتيجة لاستقرار أسعار الطاقة، مما ساهم في استقرار التضخم.
أسباب تراجع معدل التضخم
أشار غراب إلى أن استقرار ثم تراجع سعر صرف الدولار خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل إلى حوالي 48.5 جنيهاً، يعد من العوامل المؤثرة. ففي حين أن انخفاض سعر الدولار يساعد على خفض تكلفة استيراد السلع والمواد الخام، فإنه ينعكس إيجاباً في خفض تكلفة الإنتاج. كما أن تراجع أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة الأعلاف يسهم أيضاً في تقليل أسعار السلع واللحوم وبيض المائدة، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض معدل التضخم. وأكد أن هدوء التوترات الجيوسياسية وتحسن السياسة التجارية الأمريكية أثروا إيجابياً على استقرار سعر الدولار عالمياً.
مبادرات الحكومة وتأثيرها
لفت غراب إلى أن مبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع الغذائية والأجهزة الكهربائية بالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية ستسهم في استدامة تراجع معدل التضخم في الفترة المقبلة. ويعزز هذه الجهود زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لأكثر من 49 مليار دولار، بالإضافة إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة إيرادات السياحة وتحويلات العاملين في الخارج، مما يساعد جميعه في المحافظة على انخفاض معدل التضخم في الأشهر القادمة.
توقعات مستقبلية
توقع غراب أن تتجه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في الاجتماع القادم إلى خفض سعر الفائدة، خاصة مع استمرار تراجع معدل التضخم. وأشار إلى قرار اللجنة بتثبيت سعر الفائدة في الاجتماع السابق، بالإضافة إلى التراجع المستمر في سعر صرف الدولار وتوافر السيولة الدولارية بشكل كافٍ. كما أن سعر الفائدة الحقيقي لا يزال مرتفعاً، مما يؤكد أن هناك مجالاً أمام لجنة السياسة النقدية لتخفيض سعر الفائدة في الاجتماع المقبل.