تقرير يشير إلى ارتفاع متوقع لأسعار الذهب مع تراجع الدولار وقلق من فرض رسوم على سبائك المعدن الأصفر

حقق الذهب أداءً قويًا بنهاية بوابة البلد الماضي، حيث أغلقت تداولاته على ارتفاع ملحوظ، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وزيادة المخاوف من توجهات تنظيمية جديدة بشأن تجارة الذهب. جاء ذلك عقب قرار مفاجئ من هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بإدراج سبائك الذهب بوزن 1 كجم و100 أونصة ضمن قائمة السلع الخاضعة للرسوم الجمركية.
تأثير القرار على السوق
أوضح تقرير شركة “دار السبائك” الكويتية أن البيت الأبيض حاول احتواء تداعيات هذا القرار بالتأكيد على عدم كونه توجهًا سياسيًا دائمًا. ومع ذلك، لم تستطع الأسواق تجاهل الإشارات التي يحملها، مما أدى لزيادة إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، خاصةً في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين، وبالأخص سويسرا، المركز العالمي لتكرير الذهب وتصديره.
الابعاد الجيوسياسية للقرار
على الرغم من أن هذه الخطوة لم تُفعل بعد، إلا أنها تحمل أبعادًا جيوسياسية واضحة وتظهر مساعي واشنطن لتعزيز علاقاتها الاقتصادية بما يدعم أولوياتها المحلية. كما تعززت التوقعات بتوجّه المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض قريب في أسعار الفائدة نتيجة البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة.
توقعات خفض الفائدة في الفيدرالي الأمريكي
وذكر التقرير أن ارتفاع طلبات إعانات البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2021، جنبًا إلى جنب مع تباطؤ قطاع الخدمات، قد دفع الأسواق لتسعير احتمالية خفض الفائدة بنسبة 92% خلال الاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي. التوقعات تُشير أيضًا إلى إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو أكثر إذا استمرت المؤشرات السلبية، خصوصًا مع غياب إشارات قوية من التضخم تدعم استمرار التشديد النقدي.
معنويات المستثمرين في ظل تقلبات السوق
أفادت “دار السبائك” أن ارتفاع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.285%، وتحسن مؤشر الدولار الطفيف أمام العملات الرئيسية، لم يؤثر بشكل كبير على معنويات المستثمرين. حيث استمر التوجه نحو التحوط في ظل تقلبات اقتصادية وعدم وضوح في السياسات النقدية.
إدراج الذهب في قائمة السلع الخاضعة للرسوم الجمركية
أوضح التقرير أن إدراج الذهب ضمن السلع الخاضعة للرسوم الجمركية يمثل رسالة سياسية للاتحاد الأوروبي ويعكس استراتيجية أمريكية لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على المراكز المالية الأجنبية، حتى تلك الحليفة. ورغم أن هذه التوترات لم تتصاعد إلى صراع مباشر، فإنها دفعت المستثمرين لزيادة حيازاتهم من الذهب، مما ساهم في إغلاق سعر الذهب عند 3398 دولارًا للأونصة، ليصل إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين.
ترقب الأسواق للبيانات الاقتصادية
توقع التقرير أن تركز الأسواق خلال بوابة البلد الجاري على بيانات مؤشر أسعار المستهلك، ومبيعات التجزئة، ومؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي. وأي نتائج سلبية أو متباينة يمكن أن تعزز من بقاء الذهب عند مستوياته الحالية أو تدفعه لاختبار مستويات أعلى.
أسعار الذهب محليًا
على الصعيد المحلي، أشار تقرير “دار السبائك” الكويتية إلى ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 33.320 دينار (حوالي 108 دولارات)، بينما سجل جرام الذهب عيار 22 سعرًا يبلغ 30.544 دينار (حوالي 100 دولار). كما بلغ سعر كيلو الفضة 421 دينارًا (نحو 1377 دولارًا).