الأزمة تتصاعد.. معارضة قادة أمنيين لقرار نتنياهو باحتلال غزة
كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، عن وجود أزمة حقيقية داخل الحكومة الإسرائيلية. لا تقتصر هذه الأزمة على التباين بين المستويين الأمني والسياسي، بل تمتد أيضًا إلى خلافات داخل المستوى السياسي ذاته، وذلك في ظل تصاعد التوتر بشأن إدارة الحرب على قطاع غزة.
تفاصيل الاجتماع العاصف
أوضحت أبو شمسية خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أن القناة الثانية عشرة الإسرائيلية كشفت صباح اليوم عن تفاصيل مثيرة خلال اجتماع الكابينت الإسرائيلي، الذي تم وصفه بـ«العاصف». وأشارت إلى أن جميع رؤساء المؤسسة الأمنية عارضوا قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن احتلال مدينة غزة. كما اعتبر رؤساء الأجهزة الأمنية أن الاقتراح الذي قدمه رئيس الأركان الإسرائيلي هو الأنسب في الوقت الراهن، حيث يأخذ في الاعتبار المعطيات الميدانية والأمنية، وأثر القرار على الجنود والمحتجزين داخل القطاع.
موقف المؤسسة الأمنية
أكدت المراسلة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن احتلال القطاع بشكل كامل قد يعرض حياة الجنود والمحتجزين للخطر. وأضافت أن الضغط العسكري المنضبط قد يساهم في إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات بدلاً من الاتجاه نحو سيناريوهات محفوفة بالمخاطر.
دعم وزراء الحكومة للمقترحات
نقلت أبو شمسية أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أعربا عن دعمهما للمقترح الذي تقدم به رئيس الأركان، والرافض لاحتلال القطاع حاليًا. وأشار جدعون إلى أن هناك فرصًا سياسية لم تُستنفد بالكامل، خاصة بعد عملية «عربات جدعون»، وأنه لا يزال بالإمكان تقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق، حتى وإن كان جزئيًا، وذلك في ظل تعقيد المشهد السياسي والعسكري.
