أم تستغيث لإنقاذ ابنها من ضمور العضلات بحقنة بـ 2 مليون دولار والموضوع يتصدر الترند

أثارت قصة الطفل «علي معتز» موجة من التعاطف الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت والدته فيديو مؤثر يكشف عن إصابة طفلها بمرض نادر وخطير يُعرف بضمور العضلات الشوكي، مع الإشارة إلى حاجته إلى حقنة دواء تبلغ تكلفتها حوالي 2.1 مليون دولار أمريكي.

قصة الطفل علي المصاب بضمور العضلات الشوكي

جاءت بداية قصة الطفل علي بانتشار واسع لمقطع فيديو بعنوان «أنقذوا علي»، حيث تظهر والدته تتحدث عن حالته الصحية.

خلال حديثها، قالت الأم: «أنقذوا علي معتز… طفل صغير، ولكنه بطل كبير! يواجه مرضًا نادرًا وقاسيًا يدعى ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض يسرق الطفولة بلا رحمة».

وأضافت الأم: «علي يعاني من الألم يوميًا بصمت، ولكنه يحاول الابتسام… الحل الوحيد لإنقاذه هو حقنة واحدة تُسمى Zolgensma، والتي تكلف أكثر من 2 مليون دولار، وهي حقنة قد تمنحه فرصة للعيش بشكل طبيعي مثل باقي الأطفال».

وأوضحت الأم في الفيديو أن طفلها مصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي (SMA)، مشيرة إلى أنها عاجزة عن توفير العلاج له بسبب تكلفته الباهظة. كما ذكرت أن العائلة بحاجة إلى 4 ملايين دولار لعلاج طفلين، حيث يحتاج كل طفل إلى حقنة تكلف أكثر من 2 مليون دولار. يعتمد العلاج على دواء جيني يُعتبر من أغلى الأدوية في العالم، ويجب إعطاؤه قبل سن عامين ليكون فعالًا.

تصدر هاشتاج «أنقذوا علي» مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حظي منشور الأم بانتشار واسع، مما دفع عددًا من نجوم كرة القدم والفنانين في مصر للتفاعل مع القضية، ونشر رسائل دعم ومناشدات لجمع التبرعات لعلاج علي. قام النجوم بنشر صور للطفل ورسائل تشجيعية عبر حساباتهم الرسمية، مرفقة بتفاصيل حسابات التبرع.

تحولت قضية الطفل علي، المصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي، إلى واحدة من أوسع الحملات الإنسانية التي شهدتها مصر والمنطقة العربية.

استجابت وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة وأعلنت فتح حسابات بنكية رسمية لجمع التبرعات باسم الطفل علي، مما أضاف مصداقية كبيرة للحملة. كما أبدت جمعيات خيرية ومؤثرون وإعلاميون استعدادهم لتكثيف الحملة إعلاميًا، بمشاركة رجال الأعمال والفنانين الذين تعهدوا بتقديم الدعم المالي والنشر الإعلامي للقضية.

بعد أيام قليلة من نشر الفيديو، أعلن والد الطفل عن نجاح حملة جمع تكاليف علاج ضمور العضلات، مقدماً شكره لكل المتبرعين عبر حسابه الشخصي على فيسبوك. حيث قال: «بسم الله الرحمن الرحيم… بفضل الله ورحمته، فليفرحوا، هو خير مما يجمعون» صدق الله العظيم. الحمد لله، بفضل الله ثم بفضلكم، اكتملت تكاليف علاج (علي). شكراً لكم من أعماق القلب، وأطلب منكم نشر الخبر في كل مكان وتوجيه خيركم وفضلكم وتبرعاتكم لكل أوجه الخير المتبقية، وهي كثيرة جدًا. ربنا يجزيكم عنا كل خير ويبارك في أحبابكم.