تطور مثير ناسا تسعى لإنشاء مفاعل نووي على سطح القمر وسط جدل سياسي متصاعد

منذ 6 ساعات
تطور مثير ناسا تسعى لإنشاء مفاعل نووي على سطح القمر وسط جدل سياسي متصاعد

يستعد وزير النقل الأمريكي شون دافي، الذي يشغل أيضاً منصب المدير المؤقت لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، للإعلان هذا بوابة البلد عن خطة طموحة لبناء مفاعل نووي على سطح القمر. هذه الخطوة تعتبر الأولى من نوعها تحت قيادته الجديدة للوكالة، وسط تزايد الجدل السياسي حول هذا المشروع.

خطوة تاريخية تحت قيادة دافي

تعتبر هذه المبادرة التحرك الأول الكبير لدافي، الإعلامي السابق في قناة فوكس نيوز، منذ تعيينه المفاجئ من قبل الرئيس دونالد ترمب في يوليو الماضي، بعد سحب ترشيح الملياردير جاريد آيزاكمان بسبب صراع سياسي مع حليفه إيلون ماسك.

استراتيجية جديدة للمفاعل النووي القمري

تشير الوثائق التي حصلت عليها مجلة بوليتيكو إلى أن المشروع النووي القمري يُعتبر تحولًا استراتيجيًا مهمًا، حيث يضع جدولًا زمنيًا واضحًا لبناء المفاعل، بالرغم من التخفيضات الكبيرة في ميزانية الوكالة. أكد مسؤول كبير في ناسا أن الهدف هو كسب “السباق الفضائي الثاني”، في إشارة إلى التنافس المتزايد مع الصين التي تسعى بدورها لاستكشاف القمر والمريخ.

توجيهات لتعزيز التواجد في الفضاء

كما أصدر دافي توجيهًا لتسريع استبدال محطة الفضاء الدولية، وهي واحدة من أولويات ناسا طويلة المدى، مما قد يعجل من خطط الولايات المتحدة في توسيع وجودها في الفضاء.

المخاوف من تضارب المصالح

تجدر الإشارة إلى أن تعيين دافي في منصبين حكوميين رفيعين أثار جدلاً واسعًا في الكونغرس، حيث أعرب كثير من المشرعين عن قلقهم بشأن حدوث تضارب في المهام وتداخل الأولويات، في ظل الأوضاع السياسية والمالية الحساسة التي تمر بها الوكالة.

تركيز إدارة ترمب على الفضاء المأهول

تشير بوليتيكو إلى أن هذه الخطط تتماشى مع توجه إدارة ترمب نحو تعزيز رحلات الفضاء المأهولة، حيث اقترح البيت الأبيض زيادة تمويل هذه الرحلات لعام 2026، بالرغم من دعوته لتقليص ميزانيات برامج أخرى، بما في ذلك تخفيضات تصل إلى 50% في المشروعات العلمية.

طلبات مقترحات للمفاعل النووي

يأمر التوجيه وكالة ناسا بطلب مقترحات من القطاع الصناعي لإنشاء مفاعل نووي بقوة 100 كيلووات بحلول عام 2030، وهو جزء أساسي من خطط عودة رواد الفضاء إلى القمر. وقد قامت ناسا سابقًا بتمويل دراسات حول مفاعل نووي بقدرة 40 كيلووات للاستخدام على سطح القمر، مع آمال في تجهيز المفاعل للإطلاق بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.

التحديات الجيوسياسية

ويتضمن التوجيه أيضًا أن أول دولة تمتلك مفاعلًا نوويًا يمكنها إعلان منطقة حظر قد تؤثر بشكل كبير على الولايات المتحدة، مما يعكس قلق الوكالة من الشراكات بين الصين وروسيا.

آفاق جديدة لمحطة الفضاء الدولية

بالإضافة إلى ذلك، يُلزم التوجيه ناسا بتعيين قائد لهذا المشروع والحصول على مداخلات من الصناعة خلال 60 يومًا. تبحث الوكالة عن شركات تستطيع تلبية متطلبات إطلاق مفاعل نووي بحلول عام 2030، وهو الوقت المحدد لإنزال الصين لأول رائد فضاء لها على القمر.

استمرار التطوير النووي رغم التحديات

تعكس هذه المبادرة النووية رغبة ناسا في مواصلة تطوير الطاقة النووية، حتى بعد أن ألغى البنتاجون مؤخرًا برنامجًا مشتركًا لمحركات الصواريخ النووية.

استبدال محطة الفضاء الدولية

يهدف توجيه محطة الفضاء الدولية إلى استبدال المحطة القديمة والمتسربة بأخرى تجارية، من خلال تعديل آلية منح العقود. تعتزم ناسا منح عقد لشركتين على الأقل خلال ستة أشهر من بدء العطاءات. يأمل المسؤولون في إنشاء محطة جديدة في الفضاء بحلول عام 2030، وإلا ستبقى الصين الوحيدة التي تمتلك محطة فضاء مأهولة بشكل دائم في المدار.


شارك